في هذا الزمن الغريب أصبح الإنسان لا يبحث عن حلول لمشاكل من حوله، بل يبحث عن كيف ينشر مشاكل غيره ويشهّر بها، فبتنا نرى أن مساعدة الآخر لم تعد من أولوياتنا والحس الإنساني أصبح مفقوداً.

في هذا السياق قام المذيع المصري ممدوح الشناوي بتجربة لنقل هذا الواقع المرير وترجمته لعل من يرى هذا الفيديو يفهم إلى أين وصلنا ولعلنا عندما نرى الأمور بأم العين نفهم أكثر كيف أصبح تفكيرنا وهاجسنا.
قام الشناوي بتمثيل مشهد أمام الناس، ليرى ردّة فعلهم، قأقدم على محاولة إنتحار، وألقى بنفسه من كوبري قصر النيل متوقّعاً ان تهب الناس لمساعدته ولكن ماذا حصل؟
قام النشاوي بهذه التجربة ضمن برنامجه الشهير "خلاصة الكلام" الذي يعرض على "الحياة" الفضائيّة، وكان هدفه من هذه التجربة أن يقوم أحداً بمساعدته ومنعه من القيام بهذه الخطوة لكن لم يقم أحد بالتدخل.
إكتفى الموجودون بتصوير الشناوي عبر هواتفهم المحمولة بغية نشرها على مواقع التواصل الإجتماعي، فقد كان الموقف غريباً جدّاً بحيث تهاتف الناس لتصويره ولم يقترب أحدهم لمساعدته أو منعه من الإنتحار.
في هذا السياق قال الشناوي بعد أن خرج من النيل أننا أصبحنا متأخرين فلم تعد تخاف على بعضنا البعض مثلما كنا سابقاً فقد أصبحت اللامبالاة تسيطر علينا في حين إنطفئت روح الشهامة عند الشعب المصري فكلّهم يصورون في الموبايل ثم أنهى كلامه قائلاً :" ربّنا يلطف فينا".