عندما نتكلّم عن العلاقة الحميمة التّي تجمع الرجل بزوجته، نسمع الكثير من الكلمات والعبارات الغريبة بعض الشّيء، وقد نجهل معناها الحقيقي.
المني أو السّائل المنوي، مثلاً، كلمة تُستخدم كثيراً عند التّطرّق إلى مواضيع جنسيّة، وهي باختصار، أحد السّوائل الجسميّة، او السائل العضوي الذي تفرزه الخصيتان (الغدد الجنسيّة) لدى الذكور.
يتمّ إنتاج المني في الحويصلة المنويّة ويندفع خارج الجسم عبر العضو الذّكري بعمليّة تسمّى القذف.
يحتوي المنيّ على الحيوانات المنويّة التي تعتبر الأساس لتحقيق الحمل من خلال تلقيح البويضة عند المرأة، بالإضافة إلى أنزيمات و بروتينات ومركب الفركتوز… تعمل هذه العناصر على بقاء الحيوانات المنويّة حيّة، وتوفّر وسط يمكنها من خلاله التّنقل.
الحيوان المنوي القويّ هو الذي يقوم بتلقيح البويضة، أما الحيوانات الأخرى فتموت أثناء مسيرها باتّجاه البويضة.
ولكون الحيوان المنوي يحتاج من 20-30 دقيقة أثناء مسيره باتّجاه البويضة، لذا يتوجب أحياناً أن تبقى المرأة مستلقية على ظهرها بعد الجماع لمدة 20-30 دقيقه لتسهيل عملية مسير الحيوانات المنويهّة، وهذا ليس شرط لحدوث الحمل، لأنّه ممكن أن يحدث بدون الإستلقاء على الظّهر في حال كانت الحيوانات المنويّة قويّة وغير ضعيفة.
المني يخرج دفقاً عند اشتداد الشّهوة، هو سائل عادةً ما يكون أبيض أو رمادي شفاف وحتى مُصفر أحيانًا، رائحته كرائحة طلع الشجر أو كرائحة العجينة. يخرج عند الجماع أو الإحتلام أو الإستمناء عند الرجل والمرأة، وإنه طاهر لا يلزم غسل ما أصابه إلا على سبيل إزالة الأثر فقط، وهو موجب للغسل.
