فجّر الشيخ محمد بن راشد مفاجأة من العيار الثقيل، كانت ستحول أحد مناطق ليبيا إلى "دبي ثانية" لكن حصل ما حصل.
من المعروف عن دبي أنها قبلة السياح من حول العالم من شدة الإزدهار والتقدم التي تفاجئنا به هذه الإمارة الخليجية.
على رأس هذه الإمارة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الذي لا يألو جهدا في البحث عن سبل التطوير في الإمارات العربية المتحدة وفي الدول العربية بشكل عام.
لذلك كانت الدورة الخامسة من القمة العالمية للحكومات التي تعقد حاليا في دبي، بمشاركة واسعة تضم 150 متحدثاً في 114 جلسة، وحضور أكثر من 4000 شخصية إقليمية وعالمية من 139 دولة.
في داخلها، رد حاكم دبي على سؤال "ملغوم" من الإعلامي المصري عمرو أديب تقصّد فيه ذكر ليبيا ومصر، ثم روى في اليوم الثاني ما فاجأ الجميع عن هذه الدولة النفطية.
قال بن راشد "إتصل القذافي وقال لي ++ يا محمد أنا أريد أن أعمل في ليبيا مدينة مثل دبي++ وأنا وإخواني لا نقول "لا" لدولة عربية طلبت منا شيئا".
عليه أرسلت حكومة الإمارات وفدا وأجرت مسحا على منطقة خارج العاصمة طرابلس، ثم ذهب هذه الوفد إلى خيمة أحد أكثر زعماء العرب إثارة للجدل لعرض المشروع عليه.
وكشف بن راشد أن "المشروع هو أسواق مالية وأسواق عادية ومناطق للتسوق وجامعات ومدارس ومستشفيات لكن لما أتى الفريق ليبدأ العمل بدأت الصراعات التي "تحت القذافي" (أي في حاشيته) مما أعاق عمله وحينها طلبنا من الفريق أن يعود".
هنا، كان يقصد رئيس مجلس الوزراء في الإمارات ونائب رئيسها أن الفساد في الإدارة هو من أوقف المشروع.
عليه ختم قائلا "لو طبق المشروع لكانت أصبحت مدينة اقتصادية لأفريقيا ولليبيا وكان وضع ليبيا اليوم أفضل لأن انتشار الفساد يضرب أي مشروع. مثلا: المشروع يكلف 100 أعطونا 1000. 100 للمقاول و900 للمسؤولين!". وهذا ما يحصل فعلا في عدد من دولنا العربية.