لو أن كل غني في دولة معينة يتخلى عن ثروته للفقراء في بلده لكان العالم أفضل الآن. هذا ما توصلت إليه دراسة جديدة موثقة بالأرقام.

قام موقع "بلومبيرج" بإنشاء مؤشر أسماه مؤشر "روبن هود" الذي يرصد عملية حسابية تقسم فيها ثروة رجل غني في كل بلد على الفقراء في بلده.
يقارن هذا المؤشر عدد الأفراد الأغنياء في 42 بلدا بالنسبة المئوية من السكان الذي يعيشون حالة فقر في بلد معين.
عليه، يظهر قيمة الثروة لأغنى شخص في كل بلد مقارنة بمعيشة مواطنيه الفقراء. في النتيجة تظهر الأرقام التي يحصل عليها الفرد فيما لو تم تقسيم هذه الثروات وتم توزيعها.
إستند الموقع في أرقامه على "مؤشر بلومبيرج" لمليارديرية العالم إضافة إلى وكالة الإستخبارات المركزية الأمركية "سي آي إيه" التي لديها معلومات تنشر في ما سمّي "Factbook".
على سبيل المثال، لو تخلى بيل غيتس عن ثروته دفعة واحدة لكان وزع 1736 دولارا على 15% من الأمريكيين.

> السعودية والإمارات
بين 42 بلدا، إختار الموقع المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وتحديدا أغنى رجلين: الأمير السعوديالوليد بن طلال وماجد الفطيم.
الأول هو رئيس شركة المملكة القابضة. يعتبر من أغنى أغنياء العالم. تبرع مؤخرا بكامل ثروته للجمعيات الخيرية التي يملكها.

أما الفطيم فهو صاحب شركة "ماجد الفطيم القابضة" التي تعدّ تعدّ الشركة الرائدة في عالم مراكز التسوق والتجزئة والترفيه على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
لو قسّمت ثروة الوليد التي بحسب "بلومبيرج" تبلغ اليوم 31 مليار دولار على الفقراء في المملكة، لكان حصل كل سعودي فقير على 8261 دولارا أمريكيا.
أما لو قسّمت ثروة الفطيم التي تبلغ 9 مليار دولار، فإن مبلغ 4928 دولارا هو من نصيب كل فقير في الإمارات.
> مفارقات في مؤشر "روبن هود"
- لا يحصل كل فقير من فقراء الهند إلا على 59 دولارا بسبب عدد سكانها الكبير، وذلك من ثروة الملياردير موكيش امباني التي تبلغ 13.6 مليار دولار
- أما فقراء قبرص والسويد هم المحظوظون في بلاد عدد السكان فيها منخفض وعدد الميسورين مرتفع: كل فقير قبرصي يحصل على 45,987 دولارا وكل فقير سويدي يحصل على 33,149 دولارا
