تصدر العرب، وتحديدا بلدان الخليج، لائحة الشعوب الأقل نشاطا في العالم، ما يعزز خطر الموت في هذه البلدان بسبب ارتفاع مخيف في الأرقام.
نشرت مجلة "إيكونوميست" دراسة نقلا عن منظمة الصحة العالمية كشفت فيه عن معدلات مذهلة في قلة النشاط البدني الذي بات يعتبر رابع خطر عالمي يؤدي إلى الوفاة.
وزارة الصحة البريطانية تطلق على هذه الآفة – المشكلة "القائل الصامت" فيما وصفها آخرون بـ"الدخان الجديد". قلة النشاط البدني إلى قائمة أسباب الوفاة في العالم ليأتي بعد ارتفاع ضغط الدم والتدخين وارتفاع نسبة السكر في الدم.
بحسب الرسم البياني الذي نشرته المجلة المذكورة على موقعها، تبين أن قرابة 63% من الكولومبيين لا يعيرون للتمارين الرياضية أي أهمية وهم أكثر الشعوب قلة للحركة في العالم.
أما المفاجأة فكانت المرتبة الثانية. قرابة 61% من السعوديين قليلو النشاط، ما يزيد من احتمال الوفاة وينذر بعواقب كارثية.
الفئة التي أجريت عليها هذه الدراسة هي معدل العمر فيما يظهر أن الشباب بين 11 إلى 17 عاما يمارسون الحد الأدنى من النشاط المطلوب منهم.
السعوديون ليسوا العرب الوحيدين في دائرة الخطر. أكثر من 55% من الكويتيين و41% من القطريين لا يمارسون أي رياضة يمكن أن تخفف خطر الوفاة.
هذا وبينت المجلة أن ممارسة القليل من الرياضة له تأثير كبير على صحة الإنسان، إذ نقلت عن مؤتمر طب القلب الذي أجري في 30 اغسطس الفائت بلندن أن المشي السريع لمدة 25 دقيقة يوميا يطيل عمر الإنسان من 3 إلى 7 سنوات.
دراسة أخرى من فريق في جامعة كامبريدج البريطانية أجريت على عينه من 300.000 أوروبي على مدى 12 عاما ووجدت أن المشي 20 دقيقة يوميا يخفض معدلات الوفاة إلى الربع ومعدلات الذي يعانون من البدانة بنسبة 16%.
