إن الطمأنينة هي ركن من أركان الصلاة وإذا استعجلت فقد تكون باطلة. فهل هذه هي حالة هذا الإمام المستعجل الذي قيل أنه لم يعط للمصلين فرصة السجود؟
القصة أن فيديو إنتشر على موقع "يوتيوب" ونال أكثر من 100 ألف مشاهدة في 3 أيام. يحكي قصة "إمام مستعجل" أثار جدلا بسبب السرعة في الصلاة.
إنتقدت مصادر عدة ما كان يفعله إذ أنه سمع يقرأ سورة الفاتحة بسرعة رهيبة. لم يكد يسجد المصلون حتى يقفوا على الفور. الجدل كان كبيرا كالذي حصل عندما اعتبر شيخ سلفي أن الحجاب بدعة!
إضافة إلى ذلك، حركات الصلاة كانت سريعة والآيات كانت صغيرة. كان يبطئ بعض الأحيان ثم تراه يركض ركضا.
مدة الفيديو لا تتعدى الدقيقتين ونصف الدقيقة إلا أن صحيفة "دنيا الوطن" أكدت أن هذا الإمام المتسرع صلى 23 ركعة في 7 دقائق فقط.
وما لبث أن حُمّل الشريط حتى تعرض لسيل من الهجوم عبر مواقع التواصل إذ كتب حساب باسم "Hani Saeed" مبديا رأيه: "ماهذ يا اخوان ما هذ أين السكينه والخشوع في الصلاة أن الله غني عن العالمين .. ولا الضالين أطول من السوره نفسها اي استهتار هذا".
حساب آخر ذكّر الإمام بأن "الطمأنينة ركن من أركان الصلاة إذا اختل هذا الركن بطلت الصلاة والدليل حديث الرجل المسيء في صلاته والذي أمره الرسول عليه الصلاة والسلام بإعادة صلاته لأنها بدون طمأنينة فهي باطلة" إلى محاكمة وتعزير الإمام.
فيما قالت مواقع عدة أن المسجد في مصر، لم تتأكد هذه المعلومة ولا حتى زمان تصوير الشريط، خاصة أن أشرطة كثيرة تنتشر في شهر رمضان الفضيل وتكون قديمة جدا.
هذا ولم يعلق أي مصدر ديني على سرعة الإمام في الصلاة وما إذا كان أخل بالأركان والواجبات، إلا أن مستخدمين أكدوا أنه ولو لم يفعل ذلك إلا أنه فقد، ومن معه من المصلين، الخشوع والطمأنينة.
إقرأ أيضا: راقي سعودي: الجن يراسلني على الجوال
