يمكننا القول ان نمط الحياة في كلّ الدول العربية يتغيّر بشكلٍ مباشر وواضح مع قدوم شهر رمضان المبارك.
هذا الوقت من السنة الذي يحمل الكثير من البركة والخير على عائلاتنا وحياتنا، يغيّر نمط حياتنا اليومي وذلك بأبسط الأمور مثل توقيت الدوام، وقت تناول الطعام كما والكثير من الأمور الحياتية والروتينية التي نقوم بها.
لكن ما لا يعرفه البعض منكم، ان الدول العربية تعمل على تعميم الصوم في رمضان بأسلوب إجباري على جميع المقيمين والمواطنين المتواجدين على أرضها. هؤلاء الأشخاص الذين قد لا تمت لهم صلة بالدين الإسلامي مجبرين بنوعٍ او بآخر ان يتعايشوا مع أجواء وعادات شهر رمضان.
السعودية مثلاً، وضعت قانوناً ينصّ على كل شخص يقوم بالإفطار علنا خلال وقت الصيام من السعوديين بالحبس والجلد. أما فيما يخصّ المواطنين الأجانب فيتمّ ترحيله فوراً!
في دولة الكويت، عليك ان تعلم انك ستتعرّض لضريبة 100 دينار كويتي اي ما يعادل 331 دولارا أمريكيا وبالبقاء في السجن لمدّة لا تتجاوز الشهر الواحد. في دولة الإمارات، سيتوجّب عليك دفع ضريبة 2000 درهم إماراتي مع السجن مع التحقيق في هذا التصرّف الذي قمت بها. أما في قطر، ضريبتك تكون أغلى حيث تصل الى 3000 ريال قطري مع البقاء في السجن لمدّة 3 أشهر.
القانون العُماني مثلاً، يلزم جميع المفطرين جهاراً في رمضان بالسجن او بدفع غرامة تصل الى 5 ريالات أي ما يساوي 13 دولاراً أمريكياً.
في العراق، تقوم الدولة بتنفيذ حكم السجن لمدّة 5 أيام لكل شخص قام بالإفطار علناً أمام الصائمين فيما ان اليمن لا تفرض ابداً العقوبات إنما يحقّ للشرطة ان تعتقل من يقوم بهذا التصرّف.
اما مصر فقد اعتمدت أسلوب النصح والمشورة والموعظة الحسنة لكل شخص قام بهذا التصرّف بطريقة علينة في الشارع او في الأماكن العامّة.
