من طلاء المنازل الى تزيين الشوارع: عادات من حول العالم في موسم الحج

عادات وتقاليد مناسك الحج

من أهمّ أركان الحياة الإسلامية هي تأدية مناسك الحجّ والعمرة أقلّه مرّةً واحدة في هذه الحياة.

الحجّ هو فرض او واجب على كلّ مسلم في هذا العمر: فهو إذا كان قادراً جسدياً او مادّياً عليه ان يقوم بهذا الواجب دون اي تردّد او كسل. تأدية هذه الفريضة يكون في وقتٍ معيّن من السنة، تحديداً في شهر ذو الحجة من السنة الهجرية.

ias

ويترافق مع هذا الواجب الديني الإسلامي الكثير من المعتقدات المتوارثة والتقاليد التي لم تمت ومازالت قائمة في العديد من الدّول والمناطق.  بالتأكيد قد تناهى الى مسامعنا أثناء تأدية مناسك الحجّ، اغاني وأناشيد الحجّ بأصوات عمالقة الفنّ والطرب. هذه الألحان التي تملأ المقاهي والمطاعم تجعل الحجّاج يعيشون في أجواء من السلام والهدوء والطمأنينة. على سبيل المثال، اغنية "الى عرفات الله" بصوت كوكب الشرق أم كلثوم.

يشتهر ايضاً في فترة الحجّ، ان يقوم سكّان الأحياء بتزيين الشوارع والشرفات بالأضواء والأعلام الملوّنة المزيّنة بعبارات "تقبّل الله حجكم" او "تقبل الله طاعتكم". وتبقى هذه الزينة الى حين عودة الحجّاج حيث يحتفي بهم الجميع ويقدّمون الحلى او التمور المحشوة بالمكسّرات او الشوكولاته المزيّنة.

لإكرام الحجّاج عند عودتهم، يبادر أهل البيت دائماً الى ذبح الأضاحي احتفالاً بعودتهم سالمين. هذه العادة يرفضها الكثيرين معتبرين انها نوعٌ من التبذير والإسراف ولكن اهل القرى ما زالوا يرون وجود هذه العادة أساسيا وضروريا.

أهالي القرى في الريف يستقبلون الحجّاج في منطقتهم بالزفّة. فهم يستعدّون للقائهم بما يعرف بالزفّة اي المزامير، الدفوف، الموسيقى وعروض الأحصنة الاستعراضية مع اجواء من الرقص مع الطبل والزغاريد.

اما الأمر الذي لم يعرفه الكثيرون، أنه في فلسطين يقوم الأهالي بزيارة المدافن وتقديم الطعام والحلويات لأمواتهم، فيما يقوم اليمنيون بترميم منازلهم وطلائها من جديد لتبدو جميلة مع قدوم العيد والحجّاج.

تسجّل في نشرة راجل

واكب كل جديد في عالم الساعات والمحركات والتكنولوجيا والرياضة والسفر والأناقة والأموال والصحة وغيرها من العناوين في نشرتنا الأسبوعية