اعتدنا في زياراتنا الكثيرة الى المطاعم على خدمة معيّنة نتوقّع دائماً ان نجدها على الطاولة، فإذا غابت لحكمنا بالسلبية على هذا المطعم وامتنعنا عن زيارته.
قد نقصد خلال الاستراحات القصيرة أثناء الدوام او حتى بعد الانتهاء من العمل، هذه المقاهي الصغيرة في المجمّعات التجارية لتمضية بعض الوقت مع الأصدقاء والمقرّبين. كوب من القهوة الساخن كفيلٌ ان يعيد إلينا النشاط الذي فقدناه بعد نهار عملٍ شاقّ ومتعب خاصّة في فصل الصيف.
القهوة، التي تحمل الكثير من الحسنات والايجابيات لجسم الانسان قد لا نستغني عنها وعن طعمها اللذيذ الذي نتمنّى ان لا يفارقنا ابداً. ففي كلّ مرّة، نطلب فيها فنجان قهوة يرافقها كوبٌ من الماء. فما الفائدة منه؟
يعود هذا التقليد الى عام 1685 في النمسا حيث كانت ربّة المنزل تقدّم القهوة لزوّارها مع كوب من الماء. الماء كانت ترمز الى حسن الضيافة والاستقبال ومدى فرحتهم باستقبال هؤلاء الزوّار في منزلهم. وانتقل هذا التقليد الى الثّقافات في دول الشرق الأوسط حيث اعتمدت فكرة تقديم الماء مع القهوة لتقدير الضيف الذي حلّ عليهم بزيارته.
ويحكى ايضاً، ان الضيف الذي يختار الماء فهذا دلالةٌ أنه يشعر بالجوع ويودّ البقاء مطوّلاً: فما على أهل البيت سوى تحضير المائدة لاستقباله. اما الضيف الذي كان فقط يكتفي بشرب القهوة فقط دون كوب الماء فهذا يعني انه شبعان اي ممتلئ البطن. الماء الذي يُقدّم الى جانب فنجان القهوة يساعد كثيراً على ترطيب الجسم وذلك لأن كثرة شرب القهوة تسبّب جفاف البشرة والجسم. إضافةً الى ذلك، ان جرعة صغيرة من الماء قبل فنجان القهوة ستجعلك تتمتّع بطعمٍ القهوة اللذيذ.
