ربّما أكثر ما يميّز الدول العربية عن غيرها هي تمسّكها بالقوانين والأنظمة حتى النفس الأخير!
انتم تذكرون قصّة الشاب البريطاني جايمي هارون الذي قد يعيش في سجن دبي لمدّة 3 أعوام؟ اليوم، تعود هذه القصّة الى الواجهة خاصّة بعد الفيديو الذي نشره جايمي.
جايمي، الذي كان قد وصل الى دبي منذ فترة من اجل للقاء أصدقائه بعد ان أنهى رحلة عملٍ في أفغانستان، صادف ان لمس ورك أحد الرجال عن طريق الخطأ داخل المطعم الذي كان متواجداً فيه. لكن هذه القضيّة لم تنتهِ هنا، حيث اقتيد جايمي الى الشرطة والى المحاكمة.
هذا الشابّ، الذي يمكث اليوم في سجن دبي لمدّة 30 يوماً بتهمة أنه مخمور، قام بتصوير فيديو صغير مؤثّر جدّاً، يشكر فيه كلّ الأشخاص الذين دعموه وما زالوا حتى الساعة، ويقفون الى جانب عائلته في اسكتلندا. هذا وختم الفيديو أن كل ما يطلبه هو ان يعود الى منزله وينام في سريره.
والدا جايمي غرايمي وباتريسيا يطالبان الجهات المعنيّة بالسماح لهم بزيارة ولدهما في الإمارات العربية المتحدة: لكنهما ممنوعان من الذهاب لأنهما قد يسجنا بتهمة القدح والتجريح ضدّ الحكومة والدولة.
عماد تابازا، وهو رجل أعمال الماني، أسقط الدعوى التي رفعها بحق جايمي والتي جاء فيها أنه كان ثملا جدّاً وقد تعرّض له مرّات عدّة خلال السهرة بعد ان عرف أنه سيسجن لكن الحكومة الإماراتية ما زالت متمسّكة بقرارها.
جايمي فقد وظيفته اليوم وهو واقعٌ في دينٍ كبير وصلت قيمته الى 32 ألف جنيه استرليني! وزارة الخارجية البريطانية، تتابع عن كثب هذا الموضوع وهي على اتّصال دائم مع جايمي.
