لماذا لا يشعر الحجاج بالحرارة المرتفعة عند المشي على ارض الحرم المكي؟

رخام ارض الحرم المكي

إنها من اجمل اللحظات في العمر التي يعيشها الحجّاج ما ان تطأ ارجلهم أرض الحرم المكي.

يتهافت سنوياً الآلاف والآلاف من الحجّاج الى الحرم المكي لتأدية مناسك العمرة والحجّ: فهم يجدون الكثير من الراحة النفسية والسلام على هذه الأرض المقدّسة.

ias

من المعروف في هذه المنطقة او البقعة، ان الحرارة في فصل الصيف بشكلٍ خاصّ تكون مرتفعة جدّاً فلا يمكن تحمّلها في بعض الحالات خاصّة مع التدافع والتزاحم البشري الذي يحصل! لكن الأمر العجيب الذي يحصل ان الحجّاج الذي يبقون حفاة خلال الطواف حول الكعبة لا يشعرون ابداً بهذا اللهيب او بهذه الحرارة المرتفعة، فما هو السبب برأيكم؟

السرّ الكبير في البرودة الموجودة على أرض الحرم المكي تعود لاستعمال المهندسين نوعاً من الرخام لا يمكن إيجاده إلا في اليونان. هذا الرخام المعروف باسم تاسوس يمتصّ كل الرطوبة في الليل ويقوم بإخراجها طوال النهار وهذا ما يجعله بارداً طوال الوقت تحت أقدام الحجّاج.

هذا النوع من الرخام يختلف كثيراً عن الرخام الطبيعي الذي يقوم فقط بامتصاص الحرارة وعكس الضوء. رخام التاسوس هذا، يقال أنه صنع خصيصاً لأرض الحرم المكي ذلك لقدرته على تحمّل الحرارة المرتفعة عند أوقات الظهيرة او حتى عند مغيب الشمس.

فقد أكّد أحد المهندسين الذين شاركوا في تصميم أرض البلاط ان سماكة رخام التاسوس لا تتجاوز الـ1 سم حيث يقوم بامتصاص الرطوبة عبر مسامٍ دقيقة ومحدّدة.

حسب بعض الأحاديث التي كانت تشاع، انه يوجد تحت البلاط في المسجد الحرام مواسير ماءٍ باردة وهذا ما يجعل الأرض باردة ورطبة دائماً. هذا الكلام ليس صحيحاً ابداً ولا صحّة له ابداً!

تسجّل في نشرة راجل

واكب كل جديد في عالم الساعات والمحركات والتكنولوجيا والرياضة والسفر والأناقة والأموال والصحة وغيرها من العناوين في نشرتنا الأسبوعية