على الرغم من أن المملكة العربية السعودية لا تمنع زواج القاصرات، إلا أنها تفرض قيودا على هذه الخطوة أجبرت الكثير من العلائلات على اللجوء إلى دول خليجية. لكن ما كان مصير هذه الرحلة.

يمكننا أن نقول أن تزويج القاصرات هو موضوع جدل دائم في السعودية. إذا نظرت سريعا إلى آراء المواطنين والمواطنات ترى انقسامات في الرأي تجاه هذه الخطوة الإجتماعية.
مشاكل كثيرة تحصل عند الزواج في المملكة. حتى إن النتائج تكون في بعض الأحيان غير محمودة وتصل إلى القتل. قضية سارة الشريف خير مثال.
مؤخرا، كشفت صحيفة "الحياة" عن رفض حالات معدودة لعقد قران "قاصرات" سعوديات، تمشياً مع النظام المعمول به في السعودية، والذي يجيز زواجهن حتى ولو كنّ دون سن الـ15 عاماً.
#رايك_بزواج_الصغيرات_من_الشيبان
مالمشكله
الرجل وسعادته اهم بكثير
الم تعلمو ان الرجل بمجتمعنا له مشاعر والمرأه بدون مشاعر…
— A (@beero1402) September 28, 2015
ما يحصل أن وزارة العدل تضع عقبات أمام إتمام هذا النوع من الزيجات. هذا لا يعني أنها ترفضها نهائيا لكنها تريد قوننتها بناء على فتوى من هيئة كبار العلماء.
هذا ونقلت الصحيفة عن مصادر قضائية في البحرين والكويت والإمارات أن إتمام إجراء زواج القاصرات يتطلب لمن أصر عليه "موافقة رسمية" من السفارة السعودية.
وثقت الصحيفة تحقيقها بشهادة إحدة الأمهات التي قالت "رفضت المحكمة في الكويت عقد القران، وأنا أريد تزويج ابنتي القاصر من شاب سعودي، بسبب رفض والدها وسوء معاملته لها (مثل هذه الحوادث تحصل دائما)، ومحاولاته تزويجها من أحد أقاربه بعد بلوغها السن القانونية".
#رايك_بزواج_الصغيرات_من_الشيبان
قتل لشبابها ومشاعرها 😔✋
— أميرة في عز آل سعود (@GFtSwlzwSnoAsGL) September 30, 2015
ليس ذلك فقط فـ"حاولت ذلك في الإمارات أكثر من مرة، إلا أنني علمت أن ذلك يتطلب موافقة السفارة" تقول الأم.
المحاكم الشرعية في البحرين أيضا وأيضا. إذ قال أحد المحامين "ثمة تحفظ على موضوع زواج القاصرات، سواء أكن سعوديات أم بحرينيات، إلا بعد توافر ضوابط معينة".
بذلك تنتهي رحلة تزويج القاصرات السعوديات بالفشل، وتعود الفتيات إلى موطنهن باحثات عن قانون جديد يحفظ حقوقهن.