لماذا شبّه حلاقو مكة المكرمة بالجزارين واللحامين؟

حلاقة الحجاج في مكة

يشتاق المسلمون في كل عام للذهاب الى العمرة لتأدية هذا الواجب الإسلامي والديني لتنقية النفوس وتكفير الذنوب والخطايا.

العمرة التي تقوم على زيارة بيت الله الحرام أقلّه مرّة في هذه الحياة، يجعل الانسان يكسب الكثير من الثواب ويعيش أركان الحياة الإسلامية كما يجب.

ias

يفرض الحجّ على جميع الحجّاج او المسلمين خاصّة عند أداء مناسك العمرة بعض المحظورات او الحكم أهمّها تقليم الأظافر، ارتداء ثياب الإحرام، الامتناع عن الجماع وأهمّها حلاقة الرأس وقصّ الشعر. فيما يخصّ هذا المحظور، تشتهر في ساحة الحرم وجود الكثير من الحلاقين الذين يهتمّون بحلق شعر الحجّاج.  لكن هؤلاء الحلّاقين تمّ وصفهم وتشبيههم بالجزّارين او اللّحامين ذلك لأنهم يسبّبون الكثير من الجروح والندبات وسيلان الدم من رؤؤس الحجّاج عند الحلاقة. فهم يعملون الى إتمام عملهم بسرعة وتمرير اكبر عدد ممكن من الزبائن بسعرٍ لا يصل الى 10 ريالات سعودية!

حلاّقو منى هدفهم الأول هو الحصول على المال غير آبهين بالضرر الذين سيلحقونه بزبائنهم. فهم يعملون تحت شعار "تعال بسرعة وارحل" تفادياً للزحمة والضجّة. فهو لن يبالي ابداً اذا كان رأسك ينزف بسبب موس الحلاقة بل سيتركك وينتقل الى آخر كي يستفيد أكثر ويجمع عدد أكبر من الزبائن.

أمام هذه الظاهرة المتفشّية في الحرم، أقدم مجموعة من الأطبّاء السعوديين على تحذير جميع الحجّاج من خطورة زيارة هؤلاء الحلّاقين، ذلك لأنهم لا يقومون بتنظيف أدواتهم مما يزيد من خطر الإصابة بالإيدز او التهاب الكبد الوبائي بسبب استعمال نفس أدوات الحلاقة لأكثر من شخص في الوقت عينه!

تسجّل في نشرة راجل

واكب كل جديد في عالم الساعات والمحركات والتكنولوجيا والرياضة والسفر والأناقة والأموال والصحة وغيرها من العناوين في نشرتنا الأسبوعية