مترو وطعام مجاني ومحرقة ذهبية..ما لا تعرفه عن جنازة ملك تايلاندا!

حرق جثمان ملك تايلاندا

يقال ان الملوك يليق بهم كلّ تبجيل واحترام: لكن هل يجوز هذا ايضاً في مماتهم؟

ما زالت بعض الدول تخضع لحكم ملكي مثل بريطانيا حيث تكون الكلمة الأخيرة للملكة إليزابيت او في المملكة العربية السعودية او حتى في تايلاند.

ias

الشعب التايلاندي اليوم يعيش حالة من الحزن الكبير وقد لبس الأسود ليتحضّر لوداع ملكه، الذي توفّي نهار 13 أكتوبر من العام 2016 على وحرق جثمانه الخميس عند الساعة العاشرة مساءً على ان تنقل الرفات الى القصر الملكي الجمعة.

مشيّعو الجثمان، الذين يقدّر عددهم بـ 250 ألف شخص احتشدوا في شوارع العاصمة التايلاندية بانكوك لمواكبة جثمان الملك بوميبول أدولياديج قبل حرقه في المرحلة الأخيرة. المحرقة الذهبية، استغرق بناؤها 10 أشهر من قبل أهمّ الحرفيين ويبلغ طولها 50 متراً. هذا وقد زيّنت بأبراج مذهّبة من صور الأساطير ولقطات من حياة الملك وتمثالين من كلبيه الأحبّ الى قلبه.

هذا الموكب يشمل ايضاً مركبات ملكية بما فيها مركبة الانتصار وهي مركبة رباعية ستنقل جثمان الملك الى المحرقة ويعمل على شدّها أكثر من 200 رجل.

الملك، الذي يعدّ من أغنى سكان العالم كان الأحبّ الى قلب الشعب التايلاندي: فهم يصفوه بمنارة الاستقلال وصانع السلام منذ لحظة تتويجه حتى مماته.

الصحف التايلاندية، كان لها موقفها الحزين من هذا الوضع الى جانب الكثير من التدابير الأمنية حيث تمّ نشر أكثر من 80 ألف عنصر من عناصر الأمن ومنع تجوّل الطائرات دون طيار وقد تمّ بناء أكثر من 85 محرقة مشابهة للمحرقة الأساسية سيتمّ توزيعها في مختلف أنحاء البلاد منعاً للفوضى والزحمة.

خدمات المترو كانت مجّانية الخميس وبعض المطاعم ووزّعت وجبات مجّانية وأكثر من 10 آلاف متجر أغلقوا نوافذهم! الصحفيون، منعوا من الكشف عن رؤوسهم وتلوين شعرهم او حتى إظهار شواربهم ولحيتهم امام الكاميرا. عروض الدمى والحفلات الأوركسترالية ستعرض في الليل لمدّة 5 أيام. فنادق تايلاند حجزت بالكامل لجميع الذين يريدون حضور التشييع.

المجلس العسكري قد خصّص مبلغ 3 مليار باهت أي ما يعادل 90 مليون دولار أمريكي لتغطية تكاليف حرق الجثّة كافة تكريما لهذه الشخصية العظيمة.

تسجّل في نشرة راجل

واكب كل جديد في عالم الساعات والمحركات والتكنولوجيا والرياضة والسفر والأناقة والأموال والصحة وغيرها من العناوين في نشرتنا الأسبوعية