المشهد كالآتي: أستاذ يعاقب تلامذته من أجل مستقبل أفضل لهم فبادروا إلى معاقبته بالقضاء على مستقبله. كيف هذا؟
يحصل أن تنتقم من مدير عملك بأن تحطم سيارته كما حصل مع أحدهم، ويحصل أيضا أن تلامذة يصنعون مشهدا مسيئا أشبه بالإنفجار.
في التفاصيل، أقدم تلامذة على حرق سيارة مدير مدرسة نمرة الثانوية من نوع جيب فورد 2012 في حي الصواعد جنوب شرق جدة صباح الثلاثاء، بعد أن ضبطهم وبحوزتهم نشوق شمة وهواتف ممنوعة وأقدم على نزعها منهم. هذه المعلومات هي المرجحة حتى الآن وليست الرسمية.
فرق الدفاع المدني أبلغت بالحريق وتأكدت أنه ناجم عن عامل حراري خارجي، في حين عمل عناصرها على إطفائها واطمأنت الجهات الرسمية على صحة المدير ويدعى حزام العمري وعدم إصابته بأي مكروه.
> ليس الإعتداء الأول
حتى الآن وكما ذكرنا لا نتائج رسمية للتحقيقات إلا أن صحيفة "سبق" أكدت أن هذه الحادثة ليست الأولى إذ سبق وتم إحراق عداد كهرباء في المكان نفسه ما أدى إلى انقطاع خدمة التيار عن المدرسة لثلاثة أيام.
هذا الأمر رفع من حظوظ الجريمة الجنائية ما استدعى قدوم شرطة المنتزهات في جدة للتحقيق ورفع الأدلة، لما حصل من إهانة داخل الحرم المدرسي.
أكثر من ذلك، تشير معلومات الصحيفة المذكورة إلى أن الحادث وقع بعد سحب 30 جهاز "آيفون" و"جالاكسي" من الطلاب. عليه، تم القبض على أربعة مشتبه بهم من الطلاب قالت صحيفة "عكاظ" أنهم من الصف الأول الثانوي و"تعمدوا الغياب عن المدرسة في يوم الحادثة".
على أي حال، العمري الذي فقد مستندات مهمة في سيارته أعلن أن ما حصل "إرهاب للمعلمين ولكل العاملين في الحقل التربوي".
كما قال في حديث آخر لـ"سبق" أنه "حزين لأن سيارتي التي تصل قيمتها لقرابة ١٦٠ ألف ريال احترقت بالكامل أمام ناظري، وواثق بقدرة الجهات الأمنية على اكتشاف الفاعل ومحاسبته".
يذكر أنه وفي لفتة مميزة ومبادرة من ديوانية القيادة بجدة، أقدم 120 قائد مدرسة في المدينة على تعويض هذا المدير وشراء سيارة جديدة له.
