هكذا تطوّر حزام الأمان في السيارة

تطور حزام الامان

أن يتعرض سائق ما لحادث سير مفاجئ ليس بالأمر الغريب. إلا أن تجنب الموت الذي يمكن أن ينتج عن هذا الحادث أمر لا بد منه. وحزام الأمان، وكما يشير الجزء الثاني من اسمه، وظيفته توفير الحماية للسائق خلال القيادة كي لا يصاب بأي مكروه إذا تعرض لحادث اصطدام.

ias

واختراع حزام الأمان يعود إلى السويدي نايلز بولين الذي كان مهندس طيران ومسؤول عن المقاعد القاذفة في الطائرات الحربية في القرن الماضي. إلا أن حزام الأمان في بدايته كان يعتمد على نقطتين فقط، وكان يشكل خطراً على السائق لأنه كان يثبت على الجزء الأعلى من الجسم فقط، ما كان يؤدي إلى إصابات خطيرة لا سيما من الناحية الداخلية.

إلا أن بولين تدارك المشكلة وطور حزام الأمان ليصبح ثلاثي النقاط. لكن هذا التطور لم يلقَ استحساناً لدى شريحة كبيرة من الناس لأنه كان يسبب بتجعد الثياب إضافة إلى الحرارة المرتفعة التي كان يصدرها. غير أن هذا التطور ساهم في تثبيت السائق من جهة الوركين والجزء العلوي من الجسم، كما أن فكه وتركيبه بات سهلاً وبيد واحدة فقط. وفي العام 1958 سجل بولين براءة اختراع أول حزام أمان ثلاثي النقاط.

بعد اعتماد هذا الحزام، أشارت احصاءات الحوادث إلى أن نسبة الوفيات تراجعت بشكل ملحوظ كما أن نسبة التعرض للأصابات قد تراجعت أيضاً. إن حزام الأمان ليس محكم التثبيت على جسم السائق والركاب لكنه يتجاوب مباشرة عند حصول أي حادث وبسرعة فائقة. في هذه الحالة تقوم أداة السحب بشد الحزام عند حصول انفجار صغير (وقت التصادم أو الفرملة بشكل مفاجئ) ليعود ويخفف من قوة التثبيت عندما تزول حالة الخطر.

لا تتردد في استخدام حزام الأمان لأنه يبعد عنك خطر الموت والتعرض لإصابات مميتة وخطيرة.

تسجّل في نشرة راجل

واكب كل جديد في عالم الساعات والمحركات والتكنولوجيا والرياضة والسفر والأناقة والأموال والصحة وغيرها من العناوين في نشرتنا الأسبوعية