رجال أعمال يجمدون أدمغتهم بغية العودة للحياة.. والتكاليف باهظة!

تجميد الدماغ والعودة بعدها إلى الحياة

منذ بداية تطور الإنسان حتى اليوم وهو يحاول أن يطيل الحياة أكثر إن كان من خلال محاربة الأمراض أو من خلال الإختبارات الخاصة بالسيطرة على الخلايا وتأخير موتها فماذا عن تجميد الدماغ وإعادته للحياة بعد فترة؟

يقوم بعض الأشخاص الأثرياء بتجميد أدمغتهم مقابل 100 ألف دولار أمريكي بغية العودة للحياة مرة أخرى بعد فترة لا تتجاوز الـ200 عام، وذلك من خلال تجربة "Cryogenics" أي تجميد الأجسام أو أعضاء معينة كالدماغ على درجة حرارة 196 درجة مئوية تحت الصفر.  يقول أحد رجال الأعمال في بريطانيا، والذي فضل عدم الكشف عن إسمه للإعلام وترك الأمور سرية، أنه سيستيقظ في المستقبل في حياة جديدة، متأملاً أنه سيجمد دماغه ليضعه فيما بعد في جسم إنسان آخر قائلاً أنه لا يستطيع ان يفكر في أي شيء أكثر إثارة من هذا الموضوع.

ias

تقوم عملية "Cryogenics" على تجميد الجسم الميت أو على الأقل أعضاء من جسمه بغية الحفاظ عليها لإستخدمها في المستقبل وقد لاقت هذه الفكرة رواجاً واستحسان البعض رغم أن العديد من الخبراء يقولون أن لا أمل في النجاح، فالأعضاء كالقلب والكليتيتن و الدماغ يصعب النجاح في تجميدها وإذابتها.

رغم ذلك مازال بعض الأشخاص، وخاصة رجال الأعمال المتمولين يريدون المحاولة، لعلهم يعودون في حياة جديدة في المستقبل، خاصة وأن العلم يتطور بسرعة وهؤلاء يأملون ان ينجح العلم في هذه التجربة ويعودوا لحياة جديدة بعد 200 عام.

تقوم منظمتين أمريكيتين هما "Alcor" في أريزونا و"Cryonics" في ميتشيغان بتقديم خدمة التجميد للأشخاص الراغبين ولكن بتكاليف باهظة تصل لغاية 255 ألف دولار لتجميد الجسم الكامل، وهي حتى الآن قد قامت بهذه العملية لـ149 مريضاً ميتاً قاموا بتجميد أجسامهم في هذه المراكز.

يقوم العلماء بعملية التجميد خلال دقيقتين بعد توقف قلب الشخص عن النبض أو في أسوء الأحوال تصل الفترة إلى 15 دقيقة من بعد توقف قلب المريض ولكن لا يجب أن تتخطى هذه الفترة، بعد ذلك يتم وضع الجثة بالثلج بعد حقنها بمواد كيميائية للسيطرة على تخثر الدم ويتم تبديل الدم بمحلول مخصص للعملية للحفاظ على الأعضاء.

إقرأ أيضاً: قصة رجل قيل أنه دخل في غيبوبة 19 عاما وعاد إلى الحياة!

تسجّل في نشرة راجل

واكب كل جديد في عالم الساعات والمحركات والتكنولوجيا والرياضة والسفر والأناقة والأموال والصحة وغيرها من العناوين في نشرتنا الأسبوعية