كانت المهمة صعبة إلى أن وقعت الكارثة. رافعتان حاولتا نقل جسر بهدف إصلاحه فحصل ما لم يكن متوقعا.
ربما الصور والفيديو تعبّر عن المشهد أكثر من النص لكن لا بد من سرد ما حصل. كان العمل قرب المباني في مدينة "الفن ىن دل ريين". الغرض كان إصلاح جسر على نهر الراين لكن ما هي إلا لحظات معدودة حتى وقعت الرافعتان والجسر وسحقت المباني.
دخان كثيف تصاعد من مكان الحادثة وكان الغبار يغطي المكان. وقال المتحدث باسم فرق الإطفاء المحلية لوكالة "أسوشييتد برس" أن شخصا واحدا نقل في البداية إلى المستشفى.
إلا أن المتحدث قدّر في الوقت عينه أن يتراوح عدد الجرحى بين 7 و20 شخصا نسبة للأشخاص الذين قد يتواجدون في المباني المنكوبة.
فرقتان من الإسعاف توجهتا إلى المكان مسلحة بالآليات الثقيلة التي تستخدم عادة للزلازل مع خمسة كلاب مدربة لمحاولة الوصول إلى المحاصرين تحت الأنقاض.
الصور والأشرطة تبين دعامة معدنية هائلة اصطدمت بالأرض في حين يقف المارة مذهولين بما يشاهدون.
أحد من صوروا الحادثة يدعى ديك فان سميرن "سحابة من الغبار ترتفع. إنها صورة مرعبة. بدأت أتخيل وأسأل نفسي من قد يكون تحتها. لا يمكن أن تصدّق ما تراه".
في حين قال آخر "لا بد ان هناك حالات وفاة.. وقعت الرافعات على المنازل التي يعيش فيها الناس!".
وكان قد أجري مسح عام 2010 يظهر أن الجسر فوق نهر الراين بحالة سيئة. بدأت خطة تدعيمه وتجديده في ربيع هذا العام وكان من المتوقع أن تأخذ كل فصل الصيف.