قدّر الله وقرر ألا تحصل الكارثة. نعم، كانت لتكون كارثة بكل معنى الكملة لكن الرب قد ستر.
كوارث الطرقات من أصعب ما نمرّ به في حياتنا، وقد تفقدنا في بعض الأحيان أعزاء على قلوبنا. ليست الكارثة في بلد واحد ولو كانت المملكة العربية السعودية تتخطى للأسف غيرها في هذا المجال، وما حوادث الرياض وغيرها الأسبوع المنصرم إلا خير دليل.
ما حصل أخيراً كاد أن يودي برجل وغيره من السائقين إلى موت محتوم، لولا تدخل أحد الأبطال بعد العناية الإلهية وإنقاذ الموقف.
حصلت الواقعة الغريبة على الطريق السريع في منطقة القصيم السعودية أثناء عبور أحد الأشخاص وادي الداث. تعرض هذا الشخص لحالة إغماء أثناء القيادة قد تكون ناجمة عن التعب الذي أعياه.
إلا أن مواطناً، ويدعى عبدالله الشدادي بحسب أكثر من صحيفة محلية، تحلى بروح الشجاعة وادفع ببطء نحو الشجاعة لينقذ الموقف ويعمل على إيقاظ السائق.
صعد الشدادي، وهو أحد قاطني مركز الهمجة بالقصيم كما أشارت صحيفة "صدى" المحلية، إلى كابينة القيادة وأمسك بالمقود وأيقظ السائق.
بعدها، ركن الرجل شاحنته إلى جانب الطريق ليكون الشدادي قد حماه وحمى كل العابرين على هذا الطريق السريع من خطر محقق.
وانتشر مقطعان عن الواقعة أحدهما ينادي فيه أحد الأشخاص صاحب الشاحنة "أبو عصام" الذي بدا أنه في حالة جيدة ويستعد لإكمال سيره.
من جهتهم، أشاد العديد من المواطنين بالعمل البطولي الذي قام به الشدادي ما ذكّرنا بالبطل السعودي الذي دخل في النار وأنقذ البشر والحجر.
