هل تساءلت يوماً عند عودتك من السوبرماركت عن اللون الابيض الكامن في ورق مناديل المرحاض؟
يعتبر ورق او مناديل المرحاض من الأمور الأكثر دقّة ولا يمكن إهمالها ابداً. فنحن نتعرّض لها يومياً في الحمام في الأجزاء الأكثر حساسية من أجسامنا، ما يجعلنا نطرح علامات استفهام كثيرة عن هذه النوعية من الورق وطريقة صناعتها.
شاع استعمال ورق التواليت في الحمامات في العام 1970، حيث انتشر وبكثرة ورق التواليت الملوّن: الوردي، الأزرق، الأصفر، الأخضر، الخوخي والأسود. فالنساء مثلاً كن يخترن اللون الأحبّ الى قلوبهن او حتى الأنسب الى ديكور الحمام! وسرعان ما بدأت تختفي هذه الظاهرة من السوق وذلك بسبب نتائجها السلبية على صحّة المستخدمين.
فهذه الصبغة التي تمّ استعمالها للحصول على هذه الأوراق الملوّنة أثّرت سلباً على صحّة مستخدميها وجعلتهم عرضةً للكثير من الأمراض منها تهيّج الجلد، التهابات في المسالك البولية، سرطان عنق الرحم.
لم تدم طويلاً هذه الفكرة حتى استبدلت باللون الأبيض والذي لاقى رواجاً أكثر من الألوان الأخرى. بدايةً، اللون الأبيض أكثر نقاوةً ونظافةً من غيره. وهنا يؤكّد مصنّعو ورق التواليت على إجراء عملية التبييض وهي تقوم على استخراج مادة الليجنين التي قد تسبّب إصفرار الورق مع التقدّم في الوقت تماماً مثل الجرائد والصحف.
ورق التواليت هو نتيجة عمليات التدوير وقد تمّ تقطيعها اذا ما لاحظتم الى مربّعات وذلك لتسهيل استخدامها بين الناس ولتحديد قدر الورق الذي يشاء المستهلك استخدامه! اما عن الرسومات والنقشات التي قد نصادفها احياناً، فهي تعود لكل شركة تريد ان تروّج لمنتجاتها وجعلها تليق اكثر للمستهلك.
معلومة غريبة في النهاية: هل تعلم أنه في 26 اغسطس من كل عام يحتفل العالم بيوم ورق التواليت العالمي؟!
