حادثة عنف جديدة تحصل ضد المسلمين في الغرب وإن كانت لا تعبّر عن معظم وجهة نظر معظم الغربيين. رجل يسمح لنفسه على بيصق على إمرأتين فقط لأنهما مسلمتان.
![](http://webedia-arabia-stag.altis.cloud/tachyon/sites/7/2022/03/a32b736a6376fdb6917794e4956098a8d679566d.jpg)
لا يختلف اثنان على أن هجمات باريس قصمت ضهر البعير من ناحية التصرفات العنصرية ضد المسلمين، مع أن هجمات أخرى سبقتها وأكثرها ضربت في قلب بلادنا العربية.
أكثر من تضامن إسلامي حصل مع ضحايا الهجمات لكن يبدو أن الأمر لا يفلح كثيرا. وآخر مشاهد هذه الفرضية كراهية غير معهودة صبّها أحد سعاة البريد في نيويورك على مسلمتين.
صحيفة "ميرور" البريطانية التي نشرت فيديو عن الواقعة، شرحت أن ساعي البريد دينتون كولي، البالغ من العمر 34 عاما، يواجه المحكمة لتلفظه بكلمات عدوانية ضد هاتين الإمرأتين في شارع بروكلين بنيويورك.
![](http://webedia-arabia-stag.altis.cloud/tachyon/sites/7/2022/03/7c4744c1fe47bccbfcb0c2991170dc37c0227017.jpg)
وأظهرت كاميرات المراقبة داخل أحد المحال في هذا الشارع لحظة هجم عليهما لأنهما محجبتان، واتهمهما بالإرهاب مهددا بحرق المسجد "اللعين" الذي تصليان فيه.
أكثر من ذلك، بصق عليهما على الرغم من وجود طفل صغير، وهو يهدد ويؤشر بإصبعه.
لكن يبدو أن الإمرأة الثانية لم تسكت عن هذا العنف اللفظي وبصقت عليه حتى اختفى عن صورة الكاميرا.
وفقا لمجلس العلاقات الأميركية الإسلامية الذي قدّم الفيديو للسلطات التي بدورها اعتقلت كولي، قال الأخير للسيدتين "أنا ذاهب لحرق مسجدكم اللعين" وعندما اتهموه بالجنون رد بالقول "أنا لست مجنونا. أنا أعمل في مكتب بريد".
صاحب المحل لم يبق مكتوف الأيدي بل تدخل لمنع الإعتداء عليهما، خاصة وأنهما تحضنان طفلا برفقتهما.