ربّما يعتقد البعض أنّهم أشخاص غير كفوئين، أو فاشلين في مجتمعاتهم، بّما يفكّر البعض تجاههم بشفقةٍ وكأنّ هؤلاء أدنى منهم قيمة وإنسانيّة.
لكنّ الحقيقة هي أن الفقراء والمشرّدين أفضل منّا بكثير، ففي زمن الماديّات والعلاقات المبنيّة على المصلحة، ما زال هؤلاء أوفياء لكلمة إنسانيّة وتضحية.
تحوّل أحد المشرّدين في البرازيل إلى بطل بنظر المجتمع بعد أن ضحّى بنفسه لحماية فتاة على الطريق من محاولة سرقة تعرضت لها من قبل رجل مسلّح.

أقدم الشاب المسلّح المدعو لويس أنطونيو دا سيلفا والبالغ من العمر 49 عاماً بالإعتداء على فتاة بغية سرقتها، فرآهم المشرّد فرانسيسكو إيراموس دا ليما الذي لم تمنعه إنسانيّته عن الهجوم ليدافع عن الفتاة فتعارك مع المجرم صاحب السجلّات الطويلة في مجال السرقة والذي قضى أكثر من 22 سنة من عمره وراء القضبان.
رفع دا سيلفا مسدّسه في أحد شاورع ساو باولو امام الكاتدرائيّة، وأطلق النار فأصاب فرانسيسكو بطلقين في صدره وفارق الحياة, بعد ذلك قامت الشرطة بإطلاق النار على المجرم فأصابته وألقت القبض عليه.
> هذا الفيديو يحتوي على بعض المشاهد العنيفة لذا يفضّل عدم مشاهدته من قبل أصحاب القلوب الضعيفة
منذ تلك اللحظة وبعد إنتشار الفيديو ، بدأ آلاف الأشخاص يحيّون روح فرانسيسكو البطل، الذي أنقذ فتاة لا يعرفها فقط لأنّها على حق، ولأنّها إنسانةً مثله.
في زمنٍ تموت فيه الأطفال على شواطئ البحرلأنّها لم تجد من يستقبلها، نرى أشخاصا ما زالت روحهم تنبض بالإنسانيّة يقاتلون من أجل الحق. لعلّنا نتعلّم ممّن يسخر منه البعض لأنّه فقير ومشرّد لأنّه أكثر إنسانيّة من غيره.