انتشرت ليل أمس صورة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وهو يحمل ابنه الراحل الامير أحمد بن سلمان.
هذه الصورة التي يعود تاريخها الى مطلع السيتينيات جعلتنا نستذكر السيرة الذاتية للامير الراحل، والذي يتشابه بالكثير من الصفات مع والده وخاصةً من الناحية الانسانية. إليكم أهم المعلومات عن الامير أحمد بن سلمان.
مولده ونشأته
ولد الأمير أحمد بن سلمان في الرياض عام 1958 وتلقى دراسته بمعهد العاصمة النموذجي في الرياض وانهى المرحلة الثانوية العامة عام 1974 ليلتحق بعدها بمدرسة كولورادو، ثم بعدها ذهب لدراسة اللغة الانجليزية لمدة عام.
وفي سنة 1978 التحق بأكاديمية ونتورث العسكرية لمدة عامين وتخرج فيها برتبة ملازم ثان، ثم وصل الى رتبة نقيب في القوات المسلحة السعودية.
في عام 1985 إتجه الى العمل الخاص وأنشأ شركة "أساس" العالمية المتخصصة في المقاولات والصيانة والتشغيل وشغل منصب رئيس مجلس إدارة المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق.
أمير العطاء
اشتهر الامير الراحل بعطائه المنقطع النظير حيث انه عمل كأمين عام لجمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي وعضو الجمعية العمومية لجمعية الأطفال المعوقين والرئيس الفخري للجمعية السعودية للطب المخبري، وقاد الامير أحمد شخصيا حملة للتبرع لصالح الجمعية، ولا تزال عطاءات الراحل مثمرة حتى يومنا هذا حيث أن عدد المرضى الذين ترعاهم الجمعية كان يتجاوز الـ6000.
لم يكن الامير احمد يتباهى بعطائه ومساعدته للمحتاجين كما يفعل البعض بل كان يقوم بهذه الامور بالسر ففاعل الخير لا ينتظر المساعدة، وقد روى سائقه الشخصي مجموعة من الاحداث والمساعدات التي كان يقوم بها من دون علم أحد.
من شابه أباه فما ظلم: يقول وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الاسلامية الدكتور سليمان بن عبدالله انه عرف الامير جيداً إذ "كان من المحبين للخير وهو يتميز بأخلاق طيبة ولعله قد ورث ذلك من والده الملك سلمان الذي عود ابناءه على القيام باعمال البر والخير والمضي في طريق الرحمة والمودة".
وفاته: توفي الامير أحمد في عام 2002 بمستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض بعد إصابته بمرض عضال وذلك بعد وفاة أخيه فهد بعام واحد، تاركاً زوجة و5 أولاد.