هل تعاني من رائحة كريهة في السيارة خصوصاً إذا كانت النوافذ مفتوحة؟ وهل هذه الرائحة تسبب لك أوجاعاً في الرأس وشعوراً مزعجاً في عيونك؟ هذا ويتساءل الكثير من الناس عن تأثير هذه الرائحة على صحة السائق وركابه وعن مصدرها.
بعد أن يحدث الاحتراق داخل المحرك يبدأ ثاني أكسيد الكربون بالخروج من العادم المتواجد في الناحية الخلفية للسيارة. إذاً عليك أن تدرك بأن الرائحة ناتجة عن هذه الغازات التي تصدر من سيارتك.
لكن كيف يحدث أن تشم هذه الرائحة الكريهة؟ يعود سبب المشكلة في الأساس، إلى دخول الغازات إلى داخل السيارة من أماكن لا يمكن أن تراها بأم العين في غالبية الأوقات. كما أن هذه الغازات يمكن أن تدخل من خلال ثقوب أو اهتراءات في هيكل السيارة.
لكن لماذا تدخل هذه الغازات إلى السيارة من خلال هذه الفتحات الظاهرة أو غير الظاهرة؟ عندما تهب إلى قيادة السيارة، تبدأ الغازات بالالتفاف حول البدن وقد تدخل هذه الغازات من خلال ثقوب أو فتحات لا تكون على دراية بها في غالبية الأوقات. قد تدخل الغازات من الضوء الذي ينير لوحة الأرقام الخلفية عندما تكون القطعة البلاستيكية التي تغطيه مكسورة. وفي بعض الأحيان يعمد الكثير من الأشخاص إلى تغيير مصابيح السيارة الخلفية، فيستعملون تلك التي لا تصنعها الشركة، في هذه الحالة قد تفتقد المصابيح إلى مادة الكاوتشوك التي تغلفها من الداخل، ما يسمح للغازات بالدخول إلى السيارة.
أما عندما تكون النوافذ مغلقة، فهذه الغازات لن تدخل إلى السيارة حيث أن ضغط الهواء الموجود في الداخل يمنع أي شيئ من التسرب.
إذا كنت من الأشخاص الذين يعانون من هذه المشكلة، لا تتردد في الكشف على المصابيح الخلفية، لأن أي تواجد للغبار يشير إليها. هذا ويعاني الكثير من الذين يستخدمون سيارات الـ SUV من هذا الأمر عندما يضطرون إلى ترك الصندوق الخلفي مفتوح عند نقلهم للأغراض. لا تهب إلى بيع السيارة لأن المشكلة كما ذكرنا قد تكون بسيطة.