مشروع قانون عسكري في اليابان حول برلمانها فعلا إلى ساحة حرب. شجار عنيف وتضارب بالأيدي بين المعارضة والموالاة. للمفارقة، كان رئيس الوزراء "نائما"!
في لحظة صادمة، بدأ مجموعة من النواب اليابانيين مشاجرة جماعية في البرلمان بسبب قرب إقرار مشاريع تغيّر السياسات الدفاعية الخاصة بالقوات المسلحة اليابانية ويجعل هذه القوات تقاتل خارج البلاد للمرة الأولى منذ عقود.
أعضاء من المعارضة والإئتلاف الحاكم تدافعوا وصعدوا على الكراسي، في لحظة انعدم فيها الحوار السياسي ووصل إلى حد اللكم والضرب. المشهد غير مألوف في بلد التقدم التكنولوجي.
لكن ما يثير الغرابة، ما تمكنت صحيفة "ميرور" البريطانية من كشفه، هو أن رئيس الوزراء شينرو أبي كان في هذه اللحظة جالسا بصمت وعيناه مغمضتان.
في هذه الأثناء تجمع تحت مطر خفيف 13 ألف شخص، بحسب الشرطة، و35 ألفا بحسب المنظمين، أمام البرلمان في طوكيو للمطالبة بالتخلي عن مشروع القانون، وهو ما ليس بالأمر المألوف في بلد كاليابان.
التغييرات الجديدة في حال أقر القانون، تعني ان القوات اليابانية ستقاتل في الخارج لحماية حلفائها، الولايات المتحدة الأمريكية على سبيل المثال، حتى ولو أن اليابان ليس تحت التهديد بشكل مباشر.
بالطبع يلقى هذه القانون ترحيبا من واشنطن حليفة طوكيو "لمواجهة التحديات الجديدة مثل صعود الصين" كما قال أبي. إلا ان العديد من مواطني اليابان يخشي من أن هذا القانون سيغيّر الطابع السلمي للبلاد، ويجعل من أرض "الشمس المشرقة" مرتعا للظلام.
أما جبهة ابي التي تؤيده، قتقول أن هذه الإجراءات ضرورية في عالم تصعد فيه الصين وكوريا الشمالية. حتى ذلك الوقت يبدو أن "الساموراي" سيعود لكن تحت قبة البرلمان!
