الغش في الإمتحانات، واقعة موجودة في العالم، فبعض الطلاب يتّكِلون على نقل إجابات الإمتحانات من زملائهم لكي ينجحوا، لكن هذه الظاهرة زادت في الهند بشكلٍ كبير إلى أن تخطّت الحدود وأجبرت الدولة على التحرّك.
بعد انتشار فضائح الغش في امتحانات الثانويّة العامة في الهند، قامت صحيفة هندوستان بنشر صورة لتلاميذ ثانويّة يتسلقون الشبابيك ويرسلون طائرات ورقيّة مكتوبٌ عليها إجابات الأسئلة.
أثارت هذه الصور الرأي العام الهندي ممّا أجبر كومار شاهي وزير التعليم في ولاية براشانت على أن يقوم بتبرير الموقف سائلاً "وهل نطلق النار عليهم؟".
وقال هذا الأخير أن الغش فكرة متوارثة يصعب على الدولة منعها أو حتّى الحد منها، فماذا ستفعل الدولة إذا كان أهالي الطلاب يحثّونهم على الغش.
تؤكّد بعض الدراسات أن هناك 4 إلى 5 أشخاص يساعدون كل طالب في الهند لكي يغش، ومن بينهم المراقبون الذين يغضّون النظر في بعض الأحيان.
تعود الأسباب الأساسيّة لتفاقم ظاهر الغش للفقر الذي تعيشه الدولة والذي يسبب ازدحام الطلاب في الصفوف، فهناك 1.4 مليون طالب مقسّمون على 1217 مركزاً ممّا يعيق فكرة المراقبة بشكلٍ دقيق، لذلك زادت نسبة الغش في الإمتحان فضُبط أكثر من ألف طالب يغشون وتم طردهم من الإمتحان.
والجدير ذكره أن نسبة الغش ازدادت هذا العام بعد أن قرّرت حكومة ولاية بيهار إعطاء جائزة وهي مبلغ 10 آلاف روبيه أي ما يعادل 160 دولاراً أمريكياً لكل طالب يعيش في الحد الأدنى ويجيب بشكل صحيح على 50% من الأسئلة.
