تعيش الأم مخاض الولادة بفرح من شدّة حبّها لولدها وانتظاره بفارغ الصبر، ويكون الأب متحمّساً لرؤية الولد لكنّه لا يعيش الآلام التي تعيشها هي، لذا تعلّق الأب بأولاده يكون مختلفاً عن الأم، فتبقى هي القلب الحنون الذي يغمرهم مدى الحياة.
المعروف عن مخاض الولادة أنّه من أصعب الآلام التي تعيشها المرأة، لذا يقال بأن القوّة الإلهيّة تساعدها في تلك اللحظة لتصبر وتتحمّل ما لم يحس به الرجل أبداً. لذا سنرى الرجل حين يعيش الرجل المخاض كيف ستكون ردّة فعله.
بمناسبة عيد الأم في الصين قام برنامج تلفزيوني بعرض إختبار على 20 رجل بوضعهم على آلة تولّد طاقة كهربائيّة ترسلها لجسم الرجل فيشعر بآلام شبيه بالتي تعيشها المرأة أثناء الولادة.
والجدير ذكره أن هذا الإختبار قد أقيم منذ سنة في إحدى المستشفيات في الصين في شاندونغ وكانت الفرصة متاحة لأي رجل بخوض هذا الإختبار.
أقيم هذا الإختبار في نانشانغ على هؤلاء الرجال الذين سيصبحون آباء قريباً وكان الإنتصار أخيراً لواحد من المشتركين الأكثر صموداً ولكن لم يصمد أحد من هؤلاء أكثر من 5 دقائق.
كانت الرسالة الأساسية أن يدرك الرجل مدى معاناة المرأة خلال الولادة، لكي بشعر بقيمة أمّه وزوجته ومدى تضحياتهن، لذا علينا احترام ما تعيشه المرأة في تلك الفترة، إذا كنّا نحن الرجال أصحاب قوّة التحمّل الهائلة عاجزين عن الصمود في آلام المخاض لأكثر من 5 دقائق فماذا عن المرأة؟
