تطوير المجتمع يبدأ بالخطوات التي يقوم بها الأفراد على الصعيد الشخصي وعلى الصعيد العامّ!
يقال ان النظافة من الإيمان: فالانسان لا يجب ان ينام في الليل قبل ان يحصل على حمام من الماء الدافئ او حتى ان يستيقظ صباحاً دون ان ينظّف اسنانه وهذا للقضاء على رائحة الفم الكريهة. لكن هذا الأمر لا يسري فقط على النظافة الشخصية بل على المقتنيات الشخصية!
أصدرت بلدية أبو ظبي في دولة الإمارات قراراً يلزم جميع سكّان الإمارة بضرورة غسل السيارات عندما تصبح متّسخة او حتى تراكمت عليها الغبار وهذا للحفاظ على مظهر سياراتهم النظيف والجميل في الطرقات. لكن ماذا يحدث لو لم يقم أصحاب السيارات بغسلها؟
جميع المخالفين لهذا القرار ستفرض عليهم غرامة مالية قدرها 3000 درهم إماراتي ويتوجّب على المخالف الحضور شخصياً الى مقرّ البلدية حيث يمكن التفاهم حول هذا الموضوع ودفع نصف الغرامة على ان تتضاعف إذا ما تكرّرت مرّة ثانية.
هذه الخطوة الإصلاحية برعاية بلدية أبو ظبي تأتي في إطار مكافحة العربات والسيارات المتروكة داخل الأحياء السكنية في الإمارة فتكون النتجية سيارة مغطّاة بالتربة والغبار والأوساخ الى جانب تجميل مظهر المدينة وطرقات أبو ظبي والتخفيف من تلوّث البيئة الذي بات يشكّل خطراً كبيراً على الصحّة والانسان.
مفتّشو البلدية الذين انطلقوا في حملتهم هذه، قاموا بتحذير أكثر من 178 مركبة مهملة حتى اليوم على أن يتمّ سحبها الى ساحة الحجز حسب القانون رقم 2 الذي صدر في العام 2012 بإزالة المركبة بعد مرور 3 الى 14 يوماً على وضع الإنذار وهذا من أجل الحفاظ على المظهر العام والصحة والسكينة العامة داخل إمارة أبو ظبي.