عندما يقدم أي شخص في العالم على شراء سيارة جديدة من الوكيل أو مستعملة من أي معرض، فإنه يبحث عن عدد أحصنة المحرك لمعرفة القوة التي يتمتع بها. إلا أن عدد هائل من السائقين قد لا يعلم كيف تقاس قوة السيارة من خلال عدد الأحصنة وما السبب الأساسي الذي أدى إلى الاعتماد على هذا المعيار.
بداية عزيزي القارئ، من الضروري أن تعلم بأن كلمة HorsePower أو القدرة الحصانية قد ارتبطت ارتباطاً وثيقاً بالمهندس الانجليزي جيمس واط James Watt الذي اشتهر بتطويره للمحرك البخاري.
وفي ما خص القوة الحصانية فهي تعود منذ بعيد إلى واط الذي كان يبحث عن وسيلة لوصف قوة الأحصنة التي كانت تستخدم في المناجم لرفع الفحم الحجري.
هنا لاحظ هذا العالم المميز أن معدل ما يمكن للحصان العادي رفعه هو 10 كيلوغرام لمسافة 1000 قدم في كل دقيقة. وفي فترة لاحقة قام واط بزيادة هذا الرقم بنسبة 50% حتى قرر تثبيت نتيجة قوة الحصان عند 15 كيلوغرام لمسافة 1000 قدم في الدقيقة، فباتت هذه الطريقة معتمدة لقياس قوة الكثير من المحركات والمركبات من قطارات، دراجات، سيارات…
ولقياس القدرة الحصانية، تعتمد شركات تصنيع السيارات على ما يُسمى بالـ Dynamometer الدينوميتر الذي ومن خلال وضع حمل معين على المحرك وقياس القوة ضد هذا الحمل يعطي المهندسين القوة الحصانية الصحيحة.
القدرة الحصانية مهمة جداً ولا بد أن تعرفها حتى تكون على دراية بقوة السيارة التي تمتلكها.
