مع التطور الذي عصف بالقارة الأوروبية أبان الثورة الصناعية كان من الطبيعي أن يقوم أحد الأشخاص باختراع المحرك الذي ساهم في تسهيل حياة الإنسان بشكل كبير لاسيما في مجال التنقل والصناعة.
ويعود الفضل في اختراع المحرك البخاري إلى المهندس الاسكتلندي جمس واط والذي تلقى تدريبه عند صانع للأدوات في لندن. وبفضل صداقته القوية مع الفيزيائي جوزيف بلاك مكتشف الحرارة الكامنة، تأثر واط بهذا الفيزيائي الذي شجعه على الاهتمام بالطاقة الحرارية حيث تمكن واط من التوصل إلى أنه يمكن الاستفادة من البخار كقوة محرّكة.
وأجرى هذا المهندس الاسكتلندي تجارب كثيرة للاستفادة من ضغط البخار لتوليد الطاقة. وبعد أن وقع في يده محرك بخاري من طراز نيوكومن، اخترع له مكثفاً وأجرى عليه بعض التعديلات والتحسينات كـ: إدخال المضخة الهوائية واستخدام غلاف لاسطوانة البخار حتى انه زوده بمؤشر للبخار، ما جعل المحرك البخاري آلة تجارية ناجحة.
وبالعودة إلى المحرك البخاري فهو يستفيد من بخار الماء المضغوط لتحويل الطاقة الحرارية إلى طاقة حركية، كما واستخدمت المحركات البخارية في محطات الضخ، للقاطرات البخارية والسفن وللكثير من الصناعات.
هذا المحرك المهم كان بداية للمحركات التي تتواجد في سياراتنا اليوم لأنه دفع بالمهندسين على اختراع مكينات تتمتع بكفاءة عالية وتعمل على مواد بترولية.
اليوم وفي وقت يجب علينا أن نحافظ على البيئة بتنا نعيش في زمن المحركات الهجنية الهايبرد والتي ستحل مكانها لاحقاً المحركات التي تعمل على الطاقة الشمسية.
إقرأ أيضاً: تعرف إلى مخترع الدراجة النارية
