ما حقيقة انتحار إمراة من الطابق 148 في برج خليفة؟

هل حقا رمت هذه الإمراة نفسها من أعلى برج في العالم؟

هل حقا رمت هذه الإمراة نفسها من أعلى برج في العالم؟

أثار خبر انتحار امرأة من الطابق 148 في برج خليفة بدبي ضجة كبيرة خلال اليومين الماضيين ما طرح علامات استفهام عن هذه الحادثة الغريبة التي ستسجل "أعلى انتحار" في العالم فيما لو تأكدت، فما هي حقيقة الأمر؟

إنها قصة محيّرة بالفعل. لورا فانيسا نونيز التي تملك الجنسيتين البرتغالية والجنوب – أفريقية إنتحرت في دبي ومنذ متى؟ منذ شهر تشرين الثاني الفائت.

ias

الإمارة التي تعج بالسياح خصوصا قرب أعلى برج في العالم، لم تتداول هذه الحادثة منذ ذلك الوقت والغريب أن سائحا واحدا لم يقدم على تصويرها أو حتى ذكرها على إحدى حساباته في مواقع التواصل الإجتماعي.

عادت القضية إلى الواجهة عندما نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية روايتها حول الحادثة وفيها أن نونيز التي تبلغ من العمر 39 عاما انتحرت من الطبقة 148 في البرج بعد فشل علاقتها برجل أعمال إماراتي يملك ثروة كبيرة.

والدتها ليونا سايكس، سافرت من جنوب أفريقيا في شهر آذار لأنها لم تصدق أن ابنتها انتحرت من هذا البرج الشاهق. تدعي الوالدة أنها حصلت على شريط من كاميرات المراقبة وشاهدت فيه أن ابنتها أدت صلاة من هذا الطابق قبل أن تضع رأسها في الخارج وتهوي نحو الأرض.

تقول الصحيفة أن لورا – التي اعتنقت الإسلام وغيرت اسمها إلى نورا لحبها للثقافة العربية – سقطت في شرفة الطابق الثالث من مطعم أمل الذي هو جزء من فندق "أرماني" الشهير.

الأغرب أن الحادثة حصلت بعد ظهر يوم أحد حين يعج هذا المطعم بالسياح.

ما تعترض عليه الأم حول قصة ابنتها المرعبة هو كيف سمح للأخيرة بالإنتحار ولماذا لم يتم منعها من ذلك. وتقول في هذا الصدد "للأسف أرادت ابنتي أن تقتل نفسها ولكن يجب ألا يكون لها القدرة على القيام بذلك" من هذا البرج.

رسميا وفيما لم يصدر حتى الآن توضيح عن شركة "إعمار" وهي المجموعة التي بنت البرج، من جانبه نقل موقع "جلف نيوز" الإماراتي عن اللواء خليل إبراهيم المنصوري، مساعد القائد العام لشؤون البحث الجنائي في شرطة دبي، أن السيدة قفزت من الطابق 14 لشقتها الواقعة في أبراج بحيرة جميرا.

وأضاف أن التحقيقات كشفت بأن السيدة كانت تعاني من حالة عاطفية ونفسية سيئة بعد علاقة فاشلة مع أحد مواطني دول مجلس التعاون الخليجي كانت قد تعرفت عليه في عام 2009.

وقال المنصوري أن فريق الشرطة أجرى التحقيقات اللازمة في مسرح الجريمة، ولم يتم الكشف عن أي دليل لوجود شبهة جنائية، وأوضح بأن السيدة توفيت إثر سقوطها، وتم نقل جثمانها إلى أسرتها بعد الانتهاء من الإجراءات القانونية.

الوالدة لم تصدق ما قالته الشرطة وقالت أن الأخيرة تعلم بالضبط أين كانت تسكن ابنتها قبل وفاتها. كذلك إدعت أنها تملك تقريرا من الطبيب الشرعي يؤكد أن الجثة وجدت في الطابق الثالث من برج خليفة.

القضية تبقى غامضة والأسئلة ما زالت مشروعة. في عام 2011 انتحر رجل هندي من الطابق 147 في هذا البرج فهل ستسجل حادثة هذه الإمرأة أعلى انتحار في العالم أم لا؟

تسجّل في نشرة راجل

واكب كل جديد في عالم الساعات والمحركات والتكنولوجيا والرياضة والسفر والأناقة والأموال والصحة وغيرها من العناوين في نشرتنا الأسبوعية