إزاء كل الاتّهامات والرفض الذي تواجهه المرأة السعودية حول قضية قيادة السيارة، تأتي اليوم قصّة هذه الطالبة السعودية التي قلبت المقاييس كلّها. فما الذي حصل تحديداً؟
أشواق الشمري، هي طالبة سعودية في كلية التربية في إحدى جامعات حائل في محافظة الغزال كانت متوجّهة برفقة زميلات لها في الدراسة الى منازلهن في قرية العشّ في سيارة أجرة. لكن ما حصل مع سائق هذه السيارة قد لا يصدّق: فقد تعرّض للإغماء وفقد السيطرة كاملةً على السيارة.
هذه الطالبة السعودية الشجاعة إذا ما صحّ وصفها، بادرت الى قيادة السيارة وتخليص الموقف وحياة زميلاتها من الموت.
تروي أشواق القصّة لموقع صحيفة "عكاظ" المحلية أنها كانت مع 4 من صديقاتها عندما تكلّم معهم السائق وقال لهن أنه يعاني من دوخة فتوقّف على الفور.
الفتيات بدورهن ترجّلن من الحافلة ليجدن الرجل فاقداً الوعي: فكان من أشواق ان تتولّى القيادة فيما أجرت له باقي الفتيات الإسعافات الأولية اللازمة لحين وصولهن الى أقرب مكان للتموينات الغذائية. لكن الرجل لم يستجب للإسعافات ولم يجدن اي مستشفى قريب، فتوجّهن به مباشرةً الى منزله الذي يبعد 50 كيلومتراً.
فور وصولهن الى هناك، وضعنه داخل مجلس الرجال في منزله وأشغلوا له المكيّف لحين وصول أبنائه الذين نقلوه الى المستشفى حيث تبيّن فيما بعد أنه قد تعرّض لنوبة دماغية.
والد الفتاة السعودية، تكلّم لأحد المواقع الإلكترونية ان ابنته قد تعلّمت قيادة السيارة داخل مزرعة والدها في بلدة العشّ جنوب حائل السعودية. وهي قد سبق لها أنها قامت بهذا التصرّف، عندما اضطرّت الى نقل جدّها الذي أصيب بوعكة صحّية من المزرعة الى البيت. بدوره، عبّر هذا الأخير عن فخره واعتزازه بهذا التصرّف الانساني الذي أنقذ روح هذا السائق من الموت.
