كم من أمّ وأب فقدوا رضيعهما بسبب عدم اكتمال نموه أو بسبب ولادته قبل الأوان؟ كم من أرواح ذهبت ولم تعش لنراها على قيد الحياة. لكن بعد هذا الاختراع يبدو أن البشرية ستتقدم جدا.
يعمل علماء في الولايات المتحدة الأمريكية على تطوير أكياس اصطناعية تشبه رحم المرأة بهدف إبقاء الأطفال الخدج (أي الذين ولدوا في مراحل مبكرة) على قيد الحياة.
هذه الأكياس التي تسمى "BioBags" تم تجربتها على حملان من قبل باحثين بينهم أخصائي الجراحة في "مستشفى فيلادلفيا للأطفال" آلان فليك والذي كان مشرفا على تطوير هذا الجهاز ونشرت النتائج في مجلة "Nature Communications".
بحسب هؤلاء الباحثين فإن الأطفال المبتسرين الذين يولدون قبل حوالى 37 أسبوعا (وهناك المبتسرين جدا الذين يولدون قبل 28 أسبوعا أي بين الأسبوع الـ23 والـ 26 من الحمل.) يعانون من ضعف في عمل الرئة التي تكون غير قادرة على التكيف مع الهواء ومنهم من يتوفى بنسبة كبيرة تصل إلى 70% ومنهم من ترافقهم إعاقة جسدية مدى الحياة.
عليه، أتت هذه الأكياس المليئة بالسوائل لتكمل عمل رحم الأم وليس لتلغيه لأنها غير قادرة على أداء هذه المهمة كاملة. هذه الأكياس تحتوي على:
أجرى فليك وزملاؤه اختبارا على ثمانية حملان أجنّة لمدة أربعة أسابيع والتي كان أمهاتها في فترة 105 إلى 120 من العمل أي ما يعادل 22 إلى 24 أسبوعا من الحمل لدى الإنسان.
تم نقل هذه الحملان إلى هذه الأكياس الإصطناعية وكانت هذه النتيجة جيدة لأن الرئات والأدمغة – وهي الأعضاء الأكثر تعرضا للضرر عند الرضع الخدج – كانت غير مصابة ومتطورة كما عند رحم الأم.
بالطبع، إن الحملان ليست كالبشر وتطور أدمغتها يتم بوتيرة مختلفة لذلك ستأخذ الدراسة وقتا أطول من أجل البشر قد يستمر لـ10 سنوات فيما لن تتم أي تجربة قبل 3 سنوات على الأقل. وينهي فليك تصريحه بالقول "إنه لأمر مدهش أن تشاهد الجنين يتحرك وكأنه في الرحم".
ما علينا أن نتذكره دائما كما يقول فليك "من المستحيل والخيال العلمي التفكير بأنه يمكن تنمية الجنين منذ اللحظة الأولى في هذه الأكياس. الأم هذ العنصر الحاسم!".
شاهد الآن: حين يجرب الرجال أوجاع المخاض