إنها SR-71 Blackbird أسرع طائرة في التاريخ، فقد لعبت دوراً مهمّاً في الحروب كونها طائرة تجسس لم يستطع الإنسان صنع مثلها بعد رغم تطوّر التكنولوجيا.
كان أوّل إقلاع لهذه الطائرة بتاريخ 22 ديسمبر 1964، ولم يستطع أي صاروخ بقصفها طوال 25 سنة وذلك بسبب سرعتها الهائلة فهي الأسرع على الأرض وقد كسرت الرقم القياسي بسرعة بلغت 2193.13 ميل بالساعة أي ما يعادل 3529.50 كلم بالساعة في تموز 1976.
أطلق على هذه الطائرة لقب blackbird كونها كانت كالشبح الذي لا يمكنك أن تراه حتّى،كما أنّها كانت شديدة الهدوء فهي لا تشعرك بأن الطائرة أصبحت فوقكمن شدّة سرعتها ومرورها الخاطف. فهي الطائرة القادرة على تصوير التضاريس الموجودة على الخريطة عن طريق المسح الضوئي وذلك من خلال رادار يصل لـ45 درجة من الجوانب ويقطع إشارات الإتصال ورادارات العدو.
تم إبتكار هذه الطائرة على أساس أن تطير بسرعة 2500 ميل بالساعة ولكنها لم تحقق هذا الرقم، ورغم ذلك فقد قصفت بأكثر من 4000 صاروخ خلال الـ25 سنة التي كانت تستعمل فيها ولكن لم يصبها أي صاروخ وذلك لأنها سريعة إلى حد أن الصاروخ لا بستطيع أن يصل إليها.
إستخدم في صناعة هذه الطائرة كميات كبيرة من التايتينيوم، لذلك قامت فرقة الـCIA ببناء شركات وهمية لشراء هذه المادة وصناعة الطائرة ولتستطيع أن تستردها من الشركات خارج البلاد.
كانت إطارات هذه الطائرة مصنوعة من بودرة الألمنيوم للنحمّل الحرارة لذلك كان لونها يميل للفضّي، إضافةً إلى ذلك، كانت مطلية بحوالي 27 كلغ من الطلاء الأسود وذلك لتخفيض حرارتها، فالطائرة التي تطير بهذه السرعة قد تبلغ حراراتها الـ1000 درجة مئويّة لكنّ اللون الأسود يخفف من حرارتها.
أخيراً، تمّ صناعة 32 نسخة من Blackbird، وقد كانت شروط العمل على إحداها أن يكون كل شخص من تاقم العمل بين 25 و40 سنة ومتزوّج ومستقر عاطفيّاً، ولكن رغم هذه الشروط الغريبة، كان مئات الطيّارين يتمنّون العمل عليها.
