لم يعد الأمر كما كان في السابق. أنا أمير إذا أنا فوق الجميع. أنا أمير إذا أخالف القانون وأمشي ولا ألتفت للوراء أبدا. تغيّر الوضع كثيرا في المملكة العربية السعودية.

ما من أحد تحت فوق رأسه خيمة. هذا هو المبدأ التي تعمل وفقه السلطات في المملكة من الآن فصاعدا. جملة ولي العهد محمد بن سلمان باتت تتردد على مسامع السعوديين بشكل شبه يومي.
الجديد في هذا السياق أن أميرا من العائلة المالكة حاول التهرب من دفع مؤخر صداق لطليقته عبر استعمال حجج واهية إلا أن المحاكم أوقفته عند حده.
وفي التفاصيل التي نشرتها صحيفة "عكاظ" المحلية أن هذا الأمير الذي لم يذكر اسمه امتنع عن سداد مبلغ أكثر من مليون ريال (أكثر من 270 ألف دولار أمريكي) بعد الطلاق.

عمدت الطليقة حينها إلى توكيل محامي للحصول على حقها فكان الأمير يردد دائما أن المبلغ وضع في لحظة "مزاح ولهو" مشددا على أن "لا شهود" على وعده المؤخر.
لكن القاضي واجه الزوج بورقة مؤخر الصداق. أكثر من ذلك، عمل على تثبيت صحتها ووضع الأمير في موقف محرج ألزمه بدفع المبلغ.

إكتملت الأوراق مع الزوجة: حصلت على صك الطلاق والورقة التي تثبث صحة المبلغ المشار إليه فلجأت فورا إلى محاكم التنفيذ.
بالفعل، إنتصرت لحقها وحصلت على سند تنفيذي "يجبر طليقها على تسديد ما عليه في غضون 5 أيام". وحتى ذلك التاريخ أوقف الأمير عن "مهماته" التي لم تشر إليها الصحيفة كما أنه "منع من السفر".
هكذا تثبت المملكة مجددا أن الأمير شأنه كغيره من المواطنين هو لا يملك صكوك بسلب حقوق غيره.
إقر أيضا: اللحظات الأخيرة في حياة الأمير تركي قبل تنفيذ القصاص