يوجد في كل مكان من بقاع الارض مايسمى بالمعالجيين الشعبيين وتختلف مسمياتهم وهم من يملكون خبرة في معالجة بعض الامراض التي يشرحها الطب الحديث بشكل مختلف عن مايعتقدونه هؤلاء، ومن هذه الامراض ما يقوله معالج شعبي سعودي مرض التنسيم. ما هي قصته وكيف يتم علاجه؟
نصح معالج شعبي سعودي يسمى بممدوح العنزي حسب ما جاء بصحيفة "سبق" السعودية من الممارسة والتشخيص الخاطئة لعلاج مرض التنسيم او "الفري" وانه يحتاج لحذر شديد وخبرة في التعامل معه وأي تصرف خاطئ لعلاجه ربما يؤدي لقطع الأكسجين عن الرأس، ويدخل الشخص إما في غيبوبة أو وفاة.
يقول العنزي عندما كنت صغيراً أرى جدتي تقوم بهذا العمل، دون أن أعرف معناه، وعندما كبرت دارت فكرة أن أكون معالجًا لهذا المرض في خاطري، ولكني لم استطع حينها لانني كنت خائفا من ان يحدث خطأ ما اجهله ولكن عندما رأيت العديد يشتكي من هذا المرض، وبالذات من هم قريبون مني بادرت بالعمل في تلك المهنة والبدء في علاجهم.
يعلق العنزي ان بعض الناس يقوم بالسخرية من الاخرين ويقولون ان "فلان منسم" عندما يعملون شيئا خاطئا لكن لم يعلموا انه مرض فعلا وربما يؤدي للجنون.
وبين ان المرض هو عبارة عن هواء بارد يدخل بين الجمجمة والجلد، بسبب كون الرأس مبتلا، ويتعرض الشخص للمكيف أو الهواء البارد، مشيرًا إلى أن أعراض المرض هي عبارة عن قلة في النوم وصداع مزمن وسماع أصوات وتشويش في الأذن بالإضافة لدوخة وخمول في الجسم.
وأكد أن أدوات العلاج بسيطة وهي عبارة عن قماش يستخدم للقياس، وخشب للشد وتسكير الفتحات في الرأس، بعد تحديدها بعد الأصابع، فكلما زاد مقياس عدد الأصابع التي يقاس بها الرأس كلما زادت شدة المرض، والذي بعضها يؤدي للجنون ويكون الشخص غير مدرك لما يعمل.
فيما حاول العنزي للتوصل لحل وتصريح رسمي لهذه المهنه من قبل وزارة الصحة السعودية "ولكنهم أفادوني بعدم وجود تصريح لمثل هذا الطب الشعبي" كما قال، مشيرًا إلى أن العديد من الأطباء لا يعترفون بمثل هذا المرض ويعتبرونه نوعا من الدجل ، حيث يتم علاج المرضى من خلال صرف أدوية مسكنة أو وصفات لعلاج الصرع "للأسف".
