على الأرض، تتحضر المملكة العربية السعودية بكل جامعاتها ومدارسها لبدء تنفيذ الأمر السامي الصادر عن الملك سلمان: علّموا المرأة القيادة على الفور.
بحلول شهر يونيو من العام 2018 ميلادي، سنرى المرأة رسميا في شوارع المملكة، وإن كنّ قد استبقن تنفيذ هذا القرار لينزلن مع أزواجهن وبدء تعلم القيادة.
أما على مواقع التواصل الإجتماعي فالوضع يتشعب أكثر: تنتشر فيديوهات النساء تشترين السيارات، وتنتشر أيضا رأي رجال آخرين بالأمر.
مؤخرا عمد مواطن إلى التهديد بحرق كل إمرأة تقدم على القيادة "هي وسيارتها" ليتنشر حديثه بسرعة فائقة.
على الفور، تحركت السلطات وأمرت باعتقاله لأنه عمليا هدد بجريمة قتل جزء كبير من أبناء الوطن، من دون أن نعلم ما هي خلفية حديثه وإن كان قد اقتطع من سياق كبير فهي معلومات متداولة لم نستطع التأكد منها بشكل مستقل.
لم يعرف بعد مصير هذا الشاب حاليا، لكن يبدو أنه شعر بالخطر مع انتشار حديثه فنشر فيديو آخرا قال فيه "أنا أقدم اعتذاري لأي واحد أخذ عني فكرة عني,. والله العظيم إني جبت الموضوع طقطقة. والله ما أدري أنها (تصل) إلى كدة".
يذكر أن لا موعد محددا لتصوير هذا الفيديو لكن الأكيد أن هذا الشاب اعتقل في مسقط رأسه بمحافظة حفر الباطن.
> "والله العظيم إني جبت الموضوع طقطقة"
من جهة أخرى، تداولت وسائل إعلام محلية أن النيابة العامة تحركت أيضا في جهة أخرى، وقبضت على أحد المغردين الذي وصف كل موافق على قيادة المرأة للسيارة بـ"الديوث الذي يجب أن يقتل".
بعدها، أعلن مصدر داخل النيابة في ما يشبه التحذير الرسمي عن "ملاحقة كل من تسول له نفسه الاعتداء على المجتمع والتجاوز بحق الآخرين أو التحريض عليهم"، وعلى أنها "لن تسمح لكائن من كان بالعبث بأمن الوطن والتحريض على الآخرين أو الاعتداء ومخالفة الأنظمة".
هذا الأمر يذكرنا بما نشرته صحيفة "سبق" منذ صدور الأمر السامي المذكور، بأن عقوبة الساخر من هذه القرارات الملكية "قد تصل إلى السجن لمدة خمس سنوات أو غرامة تصل إلى ثلاثة ملايين ريال". إلا أن ناشطين ومغردين شككوا حينها بصحة هذا القرار.
إقرأ أيضا: بكاء على الهواء وتصفيق في الأمم المتحدة.. لقطات لحظة الإعلان التاريخي!
