كثيرةٌ هي حملات التوعية التي نشاهدها والتي تنصحنا بالابتعاد عن التدخين نظراً لعواقبه السيئة على جسم الانسان وصحّته.
التدخين يؤذي الرئتين، يسبّب اصفرار الاسنان، يجعل بشرتك تصاب بالتجاعيد والبقع ويشلّ حركة القلب ويعيق عملية التنفّس. هذه العادة السيئة التي تجعلك عرضةً للموت والمشاكل الصحّية، قلّما ما نتكلّم عن فوائدها الصحية ومنافعها.
بدايةً، لوحظ ان التدخين يقلّل من فرصة الإصابة بمرض البركنسون. عدد السجائر التي يدخّنها الانسان طيلة حياته تشكّل له حماية او مناعة ضدّ هذا المرض الذي يصيب الأعصاب.
من جهةٍ أخرى، التدخين او السيجارة تحتوي على مادّة النيكوتين. هذه المادّة تجعل المدخّن لا يشعر بالطعم الحقيقي للطعام فتقلّ تدريجياً الرغبة في طلب الطعام، هذا ما ينعكس او يظهر في محاربة السمنة او مشكلة الوزن الزائد. وما لا نصدّقه احياناً، ان بعض الأطباء قد ينصحونك بعادة التدخين لتثبيت الوزن خاصّة عند الذين يعانون من السمنة الزائدة.
بعض الأشخاص يعانون من مشكلة تجلط الدم في شريان القلب الأساسي مما يؤدّي الى حدوث نوبات قلبية وسكتات دماغية. الكلوبيدوغريل، هي مادّة تمنع تجلّط الدم في هذه الشرايين ويبدو ان التدخين يعمل على تقوية هذه المادّة لتفادي حدوث هذه الحالات الصحّية!
ولكن مهما كانت فوائده كثيرة، ان التدخين هو سلاحٌ قاتل وفتّاك: لذلك حاول الإقلاع عن التدخين وتتخلّى عن هذه السيجارة السامّة والقاتلة حفاظاً على سلامة جسدك ودماغك.
