أظهر مؤشر عالمي حول الكرم والبخل حول العالم أن ميانمار هي أكثر الدول عطاء. دولتان عربيتان كانتا بين أكرم 20 دولة في العالم فيما كانت دولة عربية أخرى في أسفل القائمة. إليك التفاصيل.

تصدرت ميانمار دول العالم الأكثر كرما وفق "معيار العطاء العالمي" أو "World Giving Index" الذي تصدره مؤسسة "شاريتيز إيد فاونديشن" في لندن منذ خمسة أعوام، فيما حلت الولايات المتحدة الأمريكية في المرتبة الثانية لتأتي بعدها نيوزيلندا في المرتبة الثالثة.
شمل هذا التصنيف 145 دولة وأتى في المراتب الأخيرة كل من بوروندي والصين واليمن وليتوانيا.
يعتمد هذا المؤشر على ثلاثة معايير والنتيجة كانت المعدل بين هذه المعايير:
- أولا: مساعدة من يحتاج إلى المساعدة مباشرة حتى لو كان غريبا
- ثانيا: التبرع بالمال لجمعية خيرية
- ثالثا: التبرع بالوقت لمنظمة من المنظمات

> من هي الدول العربية التي دخلت القائمة وما هي مرتبتها بين 145 دولة ؟
- البحرين: 13
- الإمارات العربية المتحدة: 14
- الكويت: 24
- العراق: 38
- المملكة العربية السعودية: 47
- السودان: 67
- لبنان: 96
- مصر: 112
- الأردن: 118
- المغرب: 126
- تونس: 139
- اليمن: 143
أشارت الدراسة التي أعدتها المؤسسة إلى أن 5 دول فقط من الدول العشرين الأقوى إقتصاديا أو ما يعرف بـ"مجموعة العشرين" أتت في الصدارة. هذا ما يفسر عدم وجود السعودية في المرتبة الأولى على الرغم من أن ثروات أغنى 5 سعوديين تعادل موازنات 4 دول عربية.
كما ذكرت أن الإمارات والبحرين تدخل قائمة أول 20 دولة للمرة الأولى. أما المفاجأة "العربية" الثانية هي أن قطر التي كانت العام الفائت بين أوائل الدول الأكثر كرما خرجت من القائمة نهائيا.
بالإطلاع على كل معيار على حدة، يتبيّن لنا أن مواطني الدول العربية يفضلون أن يساعدوا الأشخاص مباشرة. إذ أنه وبحسب معيار "مساعدة من يحتاج إلى المساعدة مباشرة حتى لو كان غريبا" يأتي العراق في المرتبة الأولى على الرغم من الأوضاع الأمنية الصعبة التي يمر بها منذ أكثر من عشرة أعوام.
أما المملكة العربية السعودية فتأتي في المرتبة العاشرة. هذا أمر بديهي ومستغرب في الوقت عينه. بديهي لأن المملكة كثيرا ما تقدم الأموال للدول التي تقع فيها الكوارث وأخرى بحاجة لمعونة إقتصادية. أما المستغرب فهو واقعة أن الأمير الوليد بن طلال، أحد أشهر أمراء العائلة المالكة، تبرع منذ فترة غير بعيدة بكامل ثروته للجميعات الخيرية التي يمتلكها.