تعتبر آفة التدخين من المشاكل الإجتماعيّة التي تواجهاها الإنسانيّة جمعاء، وهي من أكثر أنواع الإدمان التي تؤدي لنسبة وفاة عالية سنويّاً. فبحسب دراسات جمعيّة الرئة الأميريكية 350 ألف شخص يموتون سنويّاً بسبب أمراض ناتجة عن التدخين، ولكن المشكلة أنّ الإستهتار بالإدمان على التدخين هو سبب زيادة نسبة المدمنين، فنسمع بعض الأشخاص يقولون أن التدخين ليس سبب مباشر للموت، فنحن لم نسمع أبداً عن شخصٍ مات بجرعةٍ زائدة من التدخين… وغيرها من التبريرات التي يقولها الشخص كونه يعرف أنّه يسلك طريقاً خاطئاً.
سنعرض اليوم أهم النقاط التي تشجّع المدمن على الإقلاع عن التدخين وهي حرب إذا انتصرت بها ستكون أوّل الرابحين على الصعيد الصحي، الإجتماعي والمادي وغيرها.
على الصعيد الصحي، أكّدت الدراسات أن الإنسان الذي يقلع عن التدخين يسترجع جسمه القوة والمناعة، لأنّ الجسم قادرٌ على شفاء نفسه والتخلص من السموم الموجودة فيه ومن بينها السموم الناتجة عن التدخين.
على الصعيد الإجتماعي، ستسترجع قوّتك وثقتك بنفسك عندما تتخلّص من التدخين، فالمدخن يعاني من انزعاج كون رائحة السجائر تلازمه وبالتالي يشعر بالخجل عند التقرّب من شخصٍ ما.
أمّا على الصعيد المادي، فالإقلاع عن التدخين سيجعلك قادراً على إدّخار الأموال التي تدفعها لشراء علب السجائر، وعلى المدى الطويل ستوفّر الأموال الطائلة التي ستدفعها نتيجة الأمراض التي يسببها هذا الإدمان.
أمّا أهم النصائح التي يسديها الأطبّاء النفسيّين والصحيّين على كل مدمن تدخينٍ يريد أن يبدأ بمعالجة نفسه فهي التالية:
-
حاول أن تقوم بتحفيزٍ ذاتيٍّ لنفسك عندما تبدأ بالتوقف عن التدخين لكي تنجح بهدفك وكرر العبارة التي تحفّزك للتوقّف أو اسم الشخص الذي تتمنّى أن تقلع عن التدخين لأجله مثلاً اسم ابنك أو زوجتك…
-
قم باستشارة طبيبك فهو قادرٌ على مساعدتك عبر وصف الأدوية المساعدة كعلكة النيكوتين والبخاخ وغيرها.
-
ينصح الأطباء أيضاً بأخذ قرارٍ جازمٍ عند الإقلاع عن التدخين وعدم التبرير بالتخفيف أو التوقف التدريجي، فهذه المشكلة تحتاج لقرار نهائي لكي تنجح في إتمامها.
-
أخيراً حفّز نفسك بالأمور الصحيّة التي ستسفيد منها مثل الموضوع الجنسي، الذي يؤثّر عليه موضوع التدخين ويزيد من المشاكل والعجز وضعف الإنتصاب والأداء الجنسي الضعيف، وتأكّد أنّ الإقلاع عن التدخين سيساعدك حتّى على هذه الأصعدة.
