للسن دور أساسي في نجاح الجماع، فهذه الممارسة تتغير من مرحلة معينة الى أخرى، إذ أن المرأة التي تمارس الجماع مع الرجل الذي لا يتخطى ال 40 سنة تختلف عن ممارسة العلاقة مع رجل في سن الأربعين، كما يعتقد الكثيرون!
هذا الأمر طبيعي من الناحية الصحية، فالقدرة الجنسية تضعف مع التقدم في السن، ولكن الحب لن يتغير إنما يبقى على ما هو. إنها من النقاط التي تكون في بعض الأحيان هاجسا يقلق المرأة التي تخاف من خسارة الزوج بعد تخطي هذه المرحلة، خاصة إذا كان هذا الفارق كبير ويتعدى ال 15 عاما.
ولكن يعتبر البعض من الناس، مع العلم أن هذا التفكير سليم، بأن العلاقة بين الزوجين لا علاقة لها بالسن، ويمكن بالتالي أن يكون الرجل شابا ويعاني بنفس الوقت من مشاكل تجبره على التقصير في العلاقة الجنسية مع الزوجة لأنه غير قادر صحيا على القيام بواجباته الزوجية. وأكد الأخصائيون الذين أثبتوا هذه الفكرة، أن الصحة الجنسية للرجل ترتبط أساسا بصحته العامة وبمدى حبه للزوجة. فالرجل هو الذي يضعف قدرته الجنسية وهو الذي يقويها بعوامل مختلفة كممارسة الرياضة مثلا… والتي تعزز هذه القدرة.
لذلك، إن فارق السن لا يعد مشكلة، إنما هو من الأمور الطبيعية التي لا تقلل من قدرة الرجل على إرضاء رغبات المرأة الجنسية، إنما العكس تماما، فالرجل ولو تخطى سن الأربعين قادر على تحقيق الإشباع وإسعاد الزوجة كالشاب الذي يصغره سنا.
يكفي الإيمان بالحب المتبادل والثقة والاحترام، لتكون العلاقة الزوجية حتى الشيخوخة من أجمل العلاقات. فالتقصير والعجز يمكن أن يكون له أسباب عديدة بعيدا عن عامل السن، كعدم الاقتناع بالشريك أو عدم التعلق به والاشتياق لممارسة العلاقة معه!
