عبارة واحدة على خلفية "بيك آب" أفقدت شابا خليجيا عقله إلى حدّ أنه خرج عن طوره وبدأ يصرخ وحيدا. جملة وحيدة تحولت أسئلة عميقة حول اللغة العربية وحتى العروبة!

أثناء قيادة هذا الخليجي لسيارته فوجئ بعبارة غريبة مكتوبة على سيارة مصري تسير أمامه وهي: رضا الوالدين أهم من أبوك وأمك.
يبدأ الشريط الذي نشر على موقع "يوتيوب" منذ أيام ونال حوالى 150 ألف مشاهدة، باستغراب يبدو حتى الآن طبيعيا من هذا الشاب.
يسأل نفسه باستمرار: أريد أن تدخل (هذه الجملة) إلى عقلي: أبي وأمي فهمناها ولكن من هما الوالدين إذا؟ هل هناك والدين خفيين مثلا؟ جنّ وأنس؟
لم يقتنع أبدا بهذه الجملة وقرّر أن يسأل سائق السيارة نفسه فاقترب منه وسأله كيف ذلك؟ لكن الجواب أن لا جواب عند السائق الآخر الذي يبدو أنه من الجنسية المصرية.
يأس هذا الشاب وذهل مما حدث وعاتب نفسه على اللحظة التي قرر فيها أن يستفسر وذهبت جهوده هباء. وبعدها استسلم إلى الصراخ المضحك والمبكي في آن.

هذا الشريط طرح، بطريقة أو بأخرى، الخدع التي يمكن أن تخرج بها اللغة العربية. أكثر من ذلك أصبح لكل شخص الحق في كتابة ما يشاء دون أن تعني كتابته بالضرورة أمرا مهما.
وكان لافتا أن الشاب الغاضب سأل، وعلى سبيل المزاح: ماذا حصل لكم أيها العرب؟ ماذا جرى لكم أيها العرب؟.