وهل هناك اجمل من اللقاءات الرمضانية في شهر التوبة والمغفرة والمحبّة:شهر رمضان؟
شهر رمضان المبارك، هذا الزائر الكريم الذي يحلّ علينا مرّةً كل سنة يحمل معه الكثير من الخيرات والمحبّة الى قلوب الجميع. فتكثر تلاوة القرآن والأدعية والأناشيد فيما تهتمّ النسوة بتحضير اطيب الإفطارات لجمع العائلة على سفرةٍ واحدة بروحٍ واحدة.
السعوديون، بنوعٍ خاصّ يحتفلون بهذا الشهر المبارك على طريقتهم الخاصّة: فيضيفون نكهتهم المميّزة والفريدة على الليالي الرمضانية. هذا الجو الروحاني الذي لا نجده سوى في الأحياء السعودية، جعل السعوديين يتّخذون لهم بعض العادات والتقاليد الرمضانية الخاصّة بهم والتي جعلت شهر رمضان الوقت الأحبّ الى قلوبهم.
يولي السعوديون أهمّية كبيرة للعائلة والأصدقاء. فهم يعمدون طوال الشهر إلى إقامة الإفطار عند واحد من افراد العائلة بدءاً بكبير العائلة الى أصغرهم. فهم يحضّرون سفرةً من أشهى المأكولات السعودية أشهرها الفول المطبوخ، السمبوسة ، الكبسة باللحم، عصير الفيمتو، اللبن الرائب والكنافة بالقشدة. ولكن ما يميّز إفطارهم عن غيرهم من الشعوب العربية، هو أنهم دائماً ما "يفكّون الريق" بحبّات من التمر وبالماء الرطب ثم بالتوجّة الى صلاة المغرب.
يشاع في الكثير من الأحياء السعودية القريبة من مدينة مكة "لعبة الفرفيرة". هذه اللعبة تشهد حماساً كبيراً بين أفراد الحيّ وسكّانه بحيث تكون جائزة الرابح ريالين فقط! لعبة الفرفيرة هي عبارة عن لعبة كرة قدم ولكن على لوح خشبي مثبّت، يقوم المشاركون بتحريك اللاعبين والطابة كما يريدون.
الأطفال يحتفلون بالهذا الشهر المبارك على طريقتهم الخاصّة خاصّة في منتصف رمضان وهو ما يسمّى القرقيعان. فيطوفون الشوارع وهم يغنّون ومتنكّرين فيما يوزّع عليهم الناس الحلوى والسكاكر.
وهل هناك اطيب من "السوبيا"؟ هذا المشروب يعتبره السعوديين المفضّل عندهم في شهر رمضان إضافة الى البليلة والبطاطس. تكثر إذاً البسطات في شهر رمضان داخل الأحياء السكنية وقرب المساجد لبيع هذا المشروب كما والأكلات الشعبية المشهورة.
وكيف لنا ان ننسى زينة رمضان في الشوارع؟ سكّان هذه الأحياء الشعبية يهتّمون كثيراً بإضفاء أجواء خاصّة الى لياليهم الرمضانية. فيزيّنون الطرقات بـفوانيس رمضان والقناديل الملوّنة فضلاً عن البسطات التي تمتلأ بها الشوارع والأزقّة يميناً ويساراً.
