بات الهاتف الجوّال من اللّوازم الأساسية لحياتنا اليومية والتي لا يمكن ابداً الاستغناء عنها.

مع دخول الموبايل الى عالمنا غابت الكثير من علامات التواصل بين الأفراد: في الغرفة الواحدة مثلاً تجد الأولاد والأهل منشغلين على الايباد او على الموبايل جون ان ينظر الواحد الى الآخر وهذا ما يمكن تفسيره بـ إدمان الهاتف!
هذه الهيمنة الكبيرة الحاصلة استطاعت ان تجد لها حلّا مدينة هونولولو في ولاية هاواي الأمريكية وتحدّها بطريقةٍ ما: ابتداءً من شهر أكتوبر، سيتمّ فرض ضريبة مالية على شخص يمشي في الطريق وهو يحمل في يديه الموبايل ويقوم بالشات او يتصفّح الفايسبوك او يرسل رسائل نصية قصيرة او حتى يلعب العاب الفيديو.

حسب الإحصاءات التي أجرتها وكالة "رويترز"، تمّ حصد أكثر من 11 ألف جريح بين العام 2000 والعام 2011 من المشاة الذين يمرّون الطريق وهم متلّهين بالهواتف دون التأكّد من عدم وجود سيارات.
أمام هذه الأرقام، ما كان من حاكم المدينة إلّا ان يصدر هذه الأحكام بحقّ كلّ شخص يحمل هاتفه ويمرّ الطريق. التدابير سيتمّ تطبيقها ابتداءً من نهار 25 أكتوبر حيث يدفع المخالف للمرّة الأولى مبلغاً يتراوح بين 15$ الى 35$. أما عند المخالفة الثانية، تكون الضريبة بين 35$ الى 75$ والمرّة الثالثة تصل ضريبة المخالفة الى 75$ و99$.

من جهته، فسّر الحاكم ان هذا القرار هو للحفاظ على سلامة المواطنين بما فيهم المراهقين كما هذه دعوة لهم الى التمتّع بجمال المدينة عندما يتنقّلون بها سيراً على الأقدام.