قد تكون من الأشخاص الذين يبحثون عن السيارات الصغيرة لأنها عملية جداً في المدن وسهلة الركن في الأماكن الضيقة. هذا وتقوم شركات عدة بتصنيع سيارات صغيرة هاتش باك تتميز بنسبة مبيعات هائلة في شتى أرجاء العالم. إلا أن سيارة Peel P50 الإنكليزية والتي تم تصنيها من قبل شركة Peel Engineering Company ما بين 1962 و1965 لا تزال حتى يومنا هذا تتربع على عرش أصغر سيارة في العالم.
بالتأكيد، تقديم السيارة في ذلك الوقت لم يكن بهدف الدخول في كتاب غينس للأرقام القياسية. غير أن سيارة الـ Peel P50 تميزت بأرقام غريبة، فطولها يصل إلى 1370 سم، أما عرضها فهو 1040 سم.
صممت هذه السيارة الصغيرة للقيادة داخل المدينة وهي تتسع لشخص واحد فقط. الـ Peel 50 مزودة بمحرك 49 سي سي تصل سرعته القصوى إلى نحو 61 كلم في الساعة، أما علبة التروس فهي من ثلاث سرعات لكنها تفتقر لغيار يسمح بالقيادة نحو الخلف. تعتمد هذه السيارة على ثلاث عجلات، واحدة في الخلف واثنتان في المقدمة.
لم تعد السيارات اليوم تتميز بصغرها كما في السابق، حتى أن معظم فئات السيارات باتت أكبر عما قبل. فهل يعود سبب تغيير الحجم إلى السلامة أم أن أسباب أخرى دفعت بمعظم الشركات إلى اعتماد قياسات كبيرة حتى بالنسبة للمركبات الصغيرة؟ لكن في المقابل نرى شركات أخرى عادت إلى تصنيع سيارات صغيرة كشركة سيتروان التي قدمت سيارتها C1.
فهل سنشهد في القريب العاجل عودة المركبات الصغيرة إلى الأسواق أم أن عنصر الأمان سيجبر الشركات على تصنيع سيارات كبيرة الحجم؟
