أثار صحافي ومحلل سياسي أردني جدلا كبيرا وإنتشر حديثه عبر مواقع التواصل الإجتماعي ليس بسبب رؤيته للأوضاع المحلية والإقليمية بل لسبب آخر مختلف تماما.

ما حدث يدل على قوة كبيرة للشبكات الإجتماعية وتأثيرها البالغ في عالمنا اليوم. منذ الآن فصاعدا لن تمرّ لقطة تلفزيونية إلا ويفندها الناشطون بكل تفاصيلها كأن ينام ضيف قناة "العربية" على الهواء مثلا!
عبد المجيد عصفور، يتخذ صفة محلل تلفزيوني ظهر على قناة "الجزيرة" ليتحدث عن الوضع الفلسطيني والمسجد الأقصى.
المقابلة التي أجريت عبر برنامج "سكايب" تظهر عصفور بثياب رسمية أي بزّة وربطة عنق. إنتهى الوقت المتاح لكن المقابلة لم تنتهِ.

بينما كان الرجل الذي يبدو أنه خمسيني يدلي بدلوه كان ابنه الذي يدعى "مناف" يصوره بأنه يجري لقاء تلفزيونيا بنصف ثيابه. لا مشكلة في الأمر طالما أن الذي يظهر على الشاشة هو الإطلالة الرسمية.
أرسل مناف الفيديو إلى أصدقائه في إسبانيا لكنه لم يتوقع أن تدور دورته وتصل إلى الأردن ومنها إلى كل الدول العربية.
إنتشر كالنار في الهشيم وبات على كل شفة ولسان و..صفحة إجتماعية على فيسبوك وغيرها من التطبيقات الشهيرة.
هذا الأمر دفع قناة "الجزيرة" إلى استضافة عصفور مجددا للحديث معه وإلى جانبه إبنه المصوّر الذي ضج العالم.
عصفور قال أن الحرارة المرتفعة هي ما دفعته إلى ارتداء الشورت بدون أن يعرف من يشاهد القناة ووصلت إلى أكثر من 35 درجة مئوية في عمّان.
هذا الاردني الذي نجا بفعلته (على عكس أم كانت ترضع ابنتها على الهواء وتم كشفها مثلا) قال أنه طوال مسيرته الصحفية المستمرة منذ 40 سنة لم ينل الشهرة التي نالها جراء هذا الفيديو واعترف بقوة وسائل التواصل، وبالجانب الآخر لهذه الفوة "يوم يومان والشعب ينسى".