باتت أشهر من أن تعرّف. المصرية إيمان عبد العاطي. يقولون عنها "أسمن إمرأة في العالم". لا ألقاب أخرى إلا هذا. لكن إيمان كانت مقاومة بالدرجة الأولى إلى أن أعلنت الإستسلام.
لا يخفى على أحد أن إيمان جذبت الآلاف من حول العالم للإهتمام بقضيتها. هذه المصرية جالت العالم من أجل علاج مرض السمنة بعد أن وصل وزنها إلى حوالى 500 كلغ بسبب مرض "الفيلاريا" أو ما يسمى "داء الفيل".
ذهبت إلى الهند ثم إلى الإمارات العربية المتحدة. هناك تحسّنت كثيرا، لكن ما الذي حصل.
فجر الإثنين، أعلنت إدارة مستشفى برجيل رحيل إيمان إثر ما يمسى بـ"صدمة إنتانية مع اختلال بوظائف الجسم وفشل كلوي أدى لمضاعفات خطيرة". لم يستطع جسم إيمان المقاومة إذ ضعفت مناعته كثيرا.
المستشفى إكتفت بالتوضيح أن 20 طبيا من الإختصاصات كافة كانوا يشرفون على حالتها وتمكنوا من تحسينها لكنها استسلمت "في حربها ضد السمنة ولفظت أنفاسها الأخيرة".
ما الذي حصل بالظبط؟
يروي المدير التنفيذي للمستشفى الدكتور ياسين الشحات أن "الصدمة الإنتانية" هذه تسبب اختلالا في وظائف أعضاء الجسم وتأتي نتيجة مضاعفات الإلتهاب.
لكن ما لم يقله الشحات كشف عنه المدير الطبي في المستشفى عينها الدكتور نبيل ديبوني أن "إيمان أصيبت بتسمم في الدم نتج عن التهاب ميكروبي شديد" منذ أيام.
أما الدكتور شريف حتحوت أستاذ جراحة السمنة بالقصر العيني فيقول لموقع "العربية" أنه "فور وصول الدم المسمم لأجهزة الجسم الأخرى أدى ذلك لحدوث اختلالات في وظائف أعضاء الجسم الحيوية فتدهورت حالتها".
عليه، حدث هبوط حاد في الدورة الدموية إضافة إلى توقف الكليتين ومن بعدها حصل الوفاة، بعد أن كان الأمل كبيرا بنجاتها وخسرت في الهند 242 كلغ في شهر واحد قبل أن تنقل إلى الإمارات إثر خلافات مع الفريق المعالج هناك.
لذلك على كل من يعاني من السمنة المفرطة أن يعلم جيدا أن المناعة الضعيفة لا تساعده في مثل هذه الحالات فالجسم لا يعود قادرا في هذه الحالة على مقاومة هجوم البكتيريا فتبدأ أعضاء الجسم بالتوقف.
إقرأ المزيد:أي منطقة من الجسم هي الأكثر سمنة لديك؟
