هل يعقل ان تتحوّل الأماكن المقدّسة الى أماكن يتخلّى فيها الانسان عن حياته التي وهبها إيّاه الله؟
قد لا نصدّق ان أغلبية قصص وقضايا الانتحار التي حصلت في المملكة العربية السعودية كانت في بيت الله الحرام اي في الحرم المكي. هذا المكان المقدّس الذي يقصده الآلاف من المسلمين من حول العالم لتأدية فريضة الحجّ والصلاة.
هذا النوع من الحوادث ليس جديداً ابداً، فقد سبق وحصلت حالات عدّة كهذه من قبل في الحرم المكّي وذهب ضحيتها الكثير من الناس.
في شهر سبتمبر من العام 2008 ومع قرابة شهر رمضان على الانتهاء، أقدمت معتمرة باكتسانية على الانتحار في الحرم المكي.
كما وأنه في الشهر عينه، رمى باكستاني مقيم في الرياض بنفسه من الطابق الأول في الحرم المكي.لكن العام 2010 لم يمرّ بخير أبداً: فقد شهد على حالات عدّة من الانتحار.
- في شهر فبراير، تمكّنت الشرطة في اللحظات الأخرة من تخليص شابٍّ كان ينوي ان يرمي بنفسه عن منطقة مرتفعة
- المشهد عينه تكرّر في شهر مارس حيث خلّصت الشرطة شخصاً يبلغ من العمر 30 عاماً كان ينوي ان يشنق نفسه في الطابق العاشر من برج زمزم
- لكن الخبر المفجع كان عندما انتحر أحد موظّفي البريد السعودي في دورات المياه في الناحية الجنوبية من الحرم
في 16 فبراير 2015، أقدمت مثلاً معتمرة صينية تبلغ من العمر 30 عاماً على الانتحار من إحدى الطبقات العلوية في المسجد الحرام حيث سقطت على رأسها وتوفيت على الفور. قيل أن أهمّ مسببات الانتحار كانت حالة العنف والضرب التي كانت تتعرّض لها بسبب زوجها. شهر يونيو من العام 2015 شهد على حالة انتحار آسيوي عمره 35 عاماً من الناحية الشمالية لـصحن المطاف.
أما العام 2016، فلم تسجّل المدينة سوى حالة انتحار واحدة كانت هذا الشاب اليمني الذي قفز من الطابق الثاني للمسعى وارتطم بصخرة الصفا.
وفي عام 2017 حاول أحد الرجال حرق نفسه قرب الكعبة المشرّفة.