في ظل التطوّر التكنولوجي الذي يشهده عالم الهواتف الذكيّة لم يعد هناك إبتكاراً مستحيلاً فهناك آلاف العلماء حول العالم يعملون يوميّاً لتحقيق فكرة خياليّة على أرض الواقع.
من ضمن هذه الإبتكارات تقنيّة جديدة تسمح بالحصول على طاقة لشحن الهاتف عن طريق الهواء، بشكلٍ مجاني وصديق للبيئة، فقد أكّد وزير العلوم في مؤسسة رويال في لندن اللورد بول درايسون، انّ هذه الفكرة الخياليّة بدأت تصبح واقعيّة اليوم.
تم تسمية هذه التقنيّة "FreeVolt" وهي تعمل وفق مصدر قوّة "إنترنت الأشياء" ولكنّها لا تغطّي سوى الأجهزة ذات إستهلاك الطاقة المنخفضة مثل الهواتف الذكية و أجهزة الإستشعار وغيرها.
كيف تعمل هذه التقنية؟
هذه النظرية التي طرحت ليست جديدة، فقد تم تقديمها سابقاً ولكن لم تكن فكرة إستخدامها واردة آنذاك. أمّا الآن فقد أظهر درايسون في المؤتمر الذي أقيم في قاعة محاضرات بالمعهد الملكي أنّها فكرة قيد التطبيق.
تعمل هذه التقنيّة عبر إستخدام الطاقة الإضافيّة عبر تدويرها وإعادة إستعمالها، وذلك من خلال التردّدات التي تصدر من الأجهزة مثل الراديو واللاسلكي وغيرها.
إضافة إلى ذلك تتميّز هذه التقنيّة بأنها لا تحتاج لإمدادات وبنية تحتيّة ما يسهّل عملها وإستخدامها وبالتالي إنتشارها في الأجهزة التي سيتم إطلاقها في الفترة المقبلة.
ماذا عن تأثيرها البيئي؟
على الصعيد البيئي تساعد هذه التقنيّة على تنقية الهواء في المدن، فقد إبتكر درايسون جهازا بإسم Cleanspace لقياس تلوث الهواء، وهو أوّل جهاز يعتمد على هذه الطاقة لشحنه.
لماذا يعارض بعض العلماء هذه التقنية؟
عارض أحد المحللين في مجال التكنولوجيا إستعمال تقنيّة Freevolt مؤكّداً بأنها فكرة رائعة ولكن هذه الأجهزة يمكن ان تعمل على بطاريّات ذات طاقة منخفضة كما انّه ما زال يريد ان يعرف ما إذا كانت هذه التقنية تؤثّر على شبكات الهواتف المحمولة وغيرها.
إذاً هناك بعض علامات الإستفهام التي ينظر بعض العلماء بالرد عليها، ولكن في حال القيام بتعديل هذه الثغرات الصغيرة، ألن تساهم freevolt في الإستفادة من هذه الطاقة المهدورة وإنتاج طاقة مجانيّة؟
