بعد سيل من المعلومات المتعارضة، أعلنت شرطة مكة عن تفاصيل قتل رجل الأعمال السعودي أحمد العمودي. إلا أن هذه التفاصيل غير كاملة.
هي الجريمة المروّعة التي روعت السعوديين لكنها قوبلت ببيان مقتضب: ألقي القبض على القاتل!
في التفاصيل، نقلت صحيفة "الرياض" المحلية عن الناطق الإعلامي لشرطة منطقة مكة المكرمة أن شقيق المغدور أفاد للشرطة عن تغيبه منذ الخميس الفائت ولا أخبار عنه "وبحوزته مبلغ مالي يتجاوز 11 مليون ريال".
فورا، بدأت الشرطة تحرياتها وعثرت على الضحية البالغ من العمر 57 عاما مقتولا في منزله.
ثم يقول الناطق الإعلامي "تم بفضل الله القبض على الجاني من جنسية عربيه يبلغ من العمر53 سنة"، وسوق تتخذ الإجراءات النظامية بحقة.
أما صحيفة "سبق" فأكدت ما كان متداولا في السابق أن "القاتل يمني الجنسية"، وكان على علاقة بالمجني عليه.
> الشرطة تتحدث مجددا!
أمام عدم اقتناع الكثير من شرائح المجتمع بتفاصيل الجريمة، تحدث مدير شرطة مكة المكرمة اللواء سعيد القرني لقناة "الإخبارية" عن "زمن قياسي" في القبض على الجاني.
القرني قال أن مجموعات ثلاث تشكلت من الشرطة لبدء التحريات وتصرفت "بمهنية عالية" حتى لا يتمكن الجاني من الإفلات.
الجاني كان وحيدا في هذه العملية، وليس كما أشيع سابقا عن عصابة منظمة من 6 أو 7 أشخاص ولديه "علاقة محدودة" مع الضحية.
أما المفاجأة أن الكاميرات لم تكن معطلة من قبل المجرم بل من قبل المغدور نفسه "لأسباب غير معلومة".
> كيف نُفّذت الجريمة.. إنه بائع العسل!
لكن ما هي قصة بائع العسل الذي تحدثت عنه الصحافة السعودية على مدى أيام؟ تقول صحيفة "عكاظ" أن الجاني كان يزور العمودي باستمرار ليبيعه العسل.
فجر الجمعة دخل المنزل صباحا بناء على موعد مسبق. كانت الزوجة غائبة. تشير الصحيفة إلى أنه "استغل تعطل كاميرات المنزل" من دون أن تشير كيف علم أنها معطلة.
تتابع الصحيفة "أجهز عليه من الخلف مستغلاً تقدم سِن الضحية الذي حاول مقاومته بلا فائدة، إذ تمكن منه خنقاً حتى لفظ أنفاسه الأخيرة تحت قبضة يديه".
بعدها عمل على تقييد اليدين والرجلين مع أن المغدور كان ميتا ووضعه في كيس أبيض يستخدم لحفظ الأموال.
أما القرني فيؤكد أن الجاني حضر إلى المنزل "في الساعة السادسة صباحا بناء على موعد مسبق وترك الساعة التاسعة ومعه مبلغ" كان أكبر مما أبلغ به شقيقه فقد بلغت 15 مليونا من مختلف العملات، فيما أراد التحفظ على نوع العلاقة بين الاثنين وخلفيات الجريمة.
